أدمعي يا عيني
فخدي مشتاق للدمع
لقد اعتاد على هطول الدمع
و الآن يفتقده !
لقد أعتاد حرق الوجنتان
من هول الهطول
المختلط بالملح
على الرغم من أن دمعاتي حلوة المذاق !
* * *
مزعجٌ هو الحكي
حينما يختلط بالدمع
فأبدأ بالشهيق
ثم يبدأ صدري يعلو و يهبط
فأتساءل
كيف أهدأ من روعي
و أنا غير قادرة أساسا على النفس
و لا حتى على النبض
في وقتها
أموت
بل ربما أنتحر
أنتحر من هول الجريمة
التي تقع على عاتقي
فأتلذذ بطعم الانتحار
و أستخدم أقسى درجات القسوة و الألم
لأستعملها على ذاتي
تلذذاً بموتي
و بإيلام نفسي
و السبب !!!!
أتسألني يا قلبي عن السبب
و أنا ذاتي أجهله
أبحث عنه بين أوردتي
بين تدفق دمي منك
و أنت تسألني
لا أملك إجابة ترويني
* * *
تلتف أوردتي على بعضها
فأرى تدفق الدم قد توقف
بسبب العقد التي أحدثتها
فأراني أتلذذ بالاحتضار
من بين أخر الأنفاس
و آخر النبض
و الألم الذي يعتريني حينها
فأمسك بيده الغليظة الشريرة
و أدسها بعنف في صدري
تدمع عيني رغما عني من هول الألم حينها
و لكنني أبتسم بلذة
و أتأوه بلذة
لأجعله يقتلع قلبي بعنف
كما أراد
كما كان يبغي
كما طمح دائما
بأن يدس أصابعه المنحطة
في صدري
بين أوردتي و شراييني
و يقتلع قلبي
و يدوسه
فأرمي قلبي من يده
على سطح تربة بيضاء
ليس أكثر بياضا من قلبي
لأنظر إليه و أنا أختنق
و أقول له بين العبرات
............................... دُسهْ !
أتألم
و لكن اللذة تعتريني
فأنسى أقصى مساحات الألم
و أتلذذ بإيلام نفسي
و يدوسني
برجليه القذرتين الواسعتين ,
ما إن داسه حتى رأيته يختفي بين رجليه
أرى تعابير وجهه
إنه سعيد
أسعد مما توقعت
السعادة تعلو وجهه
و كأنه حقق أحد أكبر أمنياته المستحيلة
* * *
فأحتضر مزيداً
أحتضر ألماً
أحتضر صمتاً
أحتضر سكوناً
فأراني كتلة ألم
يدعكني برجليه على هدوء البحر
فيغسلني البحر
بأمواجه !
يغسلني بماءه المالح
فأشعر بتدفقه في جرحي
لا أظن أنني أتمنى أن يموت
أو حتى يتألم
لأنني أعفى عنه
و عن كل خطاياه
و أنا من أعطيته الإشارة
ليقضي علي
على الرغم من أن رغبته كانت أكبر
فضلت أن أعطيه ما يريد بكرامة
قبل أن يدوس كرامتي و يدوس قلبي أيضا
مَطَرْ
أسطرني يا ألماً أسطورة
يعجز الألم نفسه على فهمها !
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..