و نبضي كله يحتويكِ

كل القصائد قليلة
قرأت من نزار
و أحمد مطر
و محمود درويش
و أبو القاسم الشابي
ووو ......
كلها وجدتها قليلة لا توفي !


بحثت عن أكبر معاني الحب
بين معتقداتها
و لكنني لم أجد شيئاً
سوى الملل و العبث !!


لا شيء يضاهي
ما في قلبي و ينبض به
كل شيء أجده موحشاً
يتعبني !


هاتي كفكِ
لأحضنه بين كفي
و أستشعر نعومته
فأمرره على خدي
و أضعه على صدري
لتسمعي ضربات قلبي
تنبض لكِ






مَطَرْ


أخبري السماء . . .


بأن ما عاد فيني احتمال


فلتجمعنا !

خوفاً

إذاً اتركني أناضل من أجل حريتي
ما دمت لا تجدي نفعا معي
و تطرحني أرضاً 
لأعود مجدداً من حيث بدأت


رائحتك نتنة
تخنقني !!!
هل يمكن أن تبتعد قليلا
أريد أن أتنفس
حتى لو كان الأوسكجين ملوثا
فإنه أفضل منك حالاً على الأقل


خوفي قد تعنى من أجل الصعود إلى القمة
كي يسيطر علي
تبا لي لأنني أفسحت له مجالا
و الآن لا أستطيع طرده 








مَطَرْ


اسقيني جورياً

غريزة ألم

لا أجد لي داعٍ
بي غياهب الظهيرة و في الصباح و المساء
أجد كل شيء عاكرا . . مرا
يكاد يكون علقما
إذا ما كان أسوء


إطلالة كبرياء
و قتل مشاعر
و اندثار حب
قد تلاشى من الوجود


أنت أيها الفقيه
أو أنك تتدعي الفقه
لتسيطر على جام مشاعري 
و لكنكِ قذر
و مشاعركِ قذرة كذاتكْ القذرة


إنني أختنق
حينما أرى إطلالة وجع
تبتل بها ناظري
فتعكف على البصيرة
في الظلام القاتم






~ ~ ~






استنشاق ذكريات
تحرق القلب من هول الجريمة
تكبلني بين أوراد الماضي
و تغمض جفناي
ستراً !!


اختناق
و خنق المجهول
و عفو عن ما سبق
و دمعات تكاد تبلل الحنجرة
من هول ما تبقى


سأعفو عن جرائمكِ
و لكن لا تعمي بصيرتي
دعني أبصر ألوان الطيف
كي أتمتع بمدى بهجة الربيع
و برد الشتاء
فإنني أعشقكْ يا ثلج يا غائب




امددني بجحافل نسيان
و انسني ما مضى
و ابدأني من جديد
من رحم الأمل أولد من جديد
كي أستمد رأفة






مَطَر


لن يكفي صراع الحياة 
من أجل النجاة من الاحتضار


فبات مستحيلا الهروب
لإن الاحتضار دمر عاتقي


فقتلني !

لن أسامحكم !

أتظنون أنني قادرة على مسامحتكم

أنا لا أظن ذلك

لأنني لن أسامحكم أبدا

مهما صار

لم أعد أستطيع

العفو عنكم

لقد دمرتم جزءا مني

و أبعدتموني عن نبضي

لن تبرروا أخطاءكم فقط

لو كان علي فهان كل شيء

و لكنكم آذيتموها

فذلك لن يهون أبدا

كم أكرهكم

و أمقت وجودكم في حياتي

أود أن أنهيكم بأي طريقة

حتى تفكيري

لا أود بأن يتطرق إليكم

لا أريده أم يملأ بالقذارات

لأنني كلما فكرت بكم

شعرت بالأوساخ تغزو رأسي

مطر

أبعديني عنهم

سيلان الدمع

لا أدري ماذا أصنع

لأخفف من وطأة الألم

و أنا التي بت لا أطيقهم

حتى أنفاسهم لا أطيقها

يهون علي ألمي

و لكن أراها تتألم

فإن ذلك يميتني ألاف المرات

إنني مستعدة لأن أقتلهم جميعا

و أخلعنهم من هذه الحياة

لأنني لا أطيق حتى ذكراهم

و لا شيء منهم

إن عيناي باتتا لا تتوقف عن الدمع

تتأوه بلا توقف

و سيلان لامتوقف !

متى تجيئين

لتنتشلينني من هُنا

لنرحل بعيداً

بعيداً عن هؤلاء المتوحشون

نبضي ,

لا تتألمي

لا تبكي

فإن دمعاتكِ لآلئ بل و أغلى

وطئتها على قلبي مؤلمة

ابتسمي

و انعشيني

مَطَرْ

قريباً ستجيء

قريبا

و أنا منتظرة !

ظلامٌ يعمي بصيرتي

حمقى هُم

و كم أكرههم

و أمقتهم جميعا

من صميم قلبي

لم أعد أستطيع أن أحبهم

كلما كرهتهم أكثر

أحببتها أكثر

لقد حفروا بين أضلعي كتلة ألم

كتلة تحيطني فتدمرني مزيداً

فلا أجد من الدمع مفر

بل إن الدمع رحل

و تركني و ارتجل 

و فر بعيداً عني من هُنا

لم يعهد الدمع بقدر هذا الألم

و لا دمي الذي جف و احتضر !

لم يعتادوا هذا الألم

الذي صار أكبر من عاتقهم

فتركوني و رحلوا عني بعيداً

و إنني أحتضر بألم

~ ~ ~

يال وحشيتكم

تركتموني في الظلام

و تعلمون أنني أمقته بجنون

ما زلت أكره الظلام

على الرغم من أنني أعايشه

و اعتدت عليه

إلا أنني أكرهه بجنون

و أخافه بجنون

أبعدوني عن هذا الكوكب المتوحش

لا أرى فيه شيء يطمئن

فيطمئن قلبي

و يهدأ !

إن قلبي ينبض بعنف على الدوام

حتى إن أعضائي باتت تهتز 

من هول عنف ضربات قلبي

اتركوني أعاني

فلا شيء مختلف

إذا ما آلمتوني مزيداً

أو تركتمونني أعاني

كل ذلك سيميتني في النهاية

كم أكرهكم !

كم أمقتكم !

مَطَرْ

أبعديني عنهم

قولي لها ألا تتأخر

قبل أن يقتلوني ألماً

وجعْ الانتظار

إنني أنتظر

و ما زلت أنتظر

و سأنتظر قدومكِ

و انتشالكِ لي

و لو كلفني الانتظار للأبد

فأنا متأكدة

بأنكِ لن تخذلينني

لن تتركينني أنتظر هباءً

و ستجيئين !

سأنتظر

و لا تتأخري

فإن الانتظار موجعْ

يشتتني

و يقتلني !

أرجوكِ

قولي لي بأن اللقاء اقترب

و أنكِ ستنتشلينني من هُنا

و تأخذينني بعيدا

أرجوكِ

فإنني مللتُ هاهُنا

و أكاد أنتحر !

مَطَرْ

سأقتلهم جميعهم !

عواء ألمْ

هناك تقبعين

عالياً

لا أرى مكاناً منخفضاً

تنتمين إليه

لأنكِ دوماً في العلو

أخافني 

لأنني مخيفة

لأنني مرعبة المشاعر

تستسيغني نفسي

فأنتفض !

وجعْ انتظار

وجعْ أمنية تخالطها دموع

على وشك انهيار

فتخرسني ألماً

~ ~ ~

وضيعاً هو الألم

عواءهً يسد مسامعي

و يجعل وضعيتي حنقاً

أمقتكْ يا ألم

كم مرة كررت عليكْ

و أطبت عليك حنقي

و قلت لك ابتعد

مَطَرْ

يضيق علي