-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الجمعة، 23 مارس 2012

ضاعَ ماضينا . . !





كبِرنا
وكبرت معنا أمانينا
مراجحنا , كراساتنا . . . و كراسينا
حتى ماضينا . .
ماضينا الصغير الذي كان ينحصر في لعبة و حلوى
فما عدنا نحنُ ماضينا !
حتى دمعاتنا كبُرت معنا
فالعين كانت تنزف لقطعة حلوى أو لعبة شقية
و اليوم تنزف للوجع . . للألم ! . . لأحلامنا و أمانينا
لكل سفاح قتل فينا الطفولة التي كانت تحتوينا
للوجع الذي وُلد مقيداً يحاول أن ينفك عنا لكنه مغرم فينا
حتى لوحاتنا الشقية . . بقايا أقلامنا و ألواننا الندية
حتى كلماتنا البريئة . . كبُرتَ معنا فما عادت بريئة


حتى زمجرة أمي علينا . . اختلفت كثيراً
فماعادت تزمجرنا لكثرة الحلوى
و لا لأننا تأخرنا في موعدة نومنا
و لا لأننا كنا نختلس النظر للتلفاز ليلاً لبرامج رسومية


حتى أغراضي اختلفت
فما أعدت أحمل من اللعب كثيراً
و ماعدت أطيق الحلوى
هل تغير طعم الحلوى ؟
 أم أن كان في الصغر لطعم الحلوى لذة خاصة 
لا يفهمها إلا الصغار


حتى ملابسي تغيرت
باتت ألوانها كالوجع الذي ينحصر في عالمي
لم أعد ألبس القصيرة !
لم أعد أميز بينها المريحة
لم أعد أحبها كما كنتُ !
فساتيني . . . أحذيتي , أساوري و قبعتي !


حتى مرش العطور اختلفت كثيراً
فما عادت هي نفسها تلك العطور الشيقة التي كنت أخبأها
أو أسرقها خلسة من غرفة أمي 
لتكتشف فيما بعد أنا الشقية !


مساحيق تجميل أمي !
التي كنتُ ألطخ نفسي فيها مغرمة بما أفعل
حينما تكتشف أضحك بشقاوة و أجري هاربة منها !
أحذيتها ذات الكعب العالي التي كنت اقتنيها
و أحبذ المشي فيها على الرغم أنني أعجز عنها . . !


اختلف كل شي 
حتى حينما ترمش عيناي
دمع المقلتان و أساور اليدان
حتى زوايا غرفتي لم تعد كما كانتْ
لم يعد التلوين على الحائط باختلاس شيء ممتع
لم يعد تناول الحلوى ممتع


حتى السهر خلسة من خلف نظرات أمي ليلاً
لم يعد ممتعاً !
صرت أبحث عن النوم الذي يجافي عيناي حتى تصدآن من شدة السهر
ولا يزورني أبداً هذا النوم !
لم يعد السهر ممتعْ أبداً كما كان !




مَطَرْ . .
كبرنا . .
و ضاع ماضينا
حشرجة دمعنا و أمانينا
سلسلة قصصنا وحكايانا . . ضحكاتنا و مراسينا !
كبُرنا . . و ماعاد شيء يعنينا !

الثلاثاء، 13 مارس 2012

نطقتِ كفراً



أحاول تهدئتك
بالأحرى أحاول تهدئة نفسي
إيقاظ أنوثتي كان حافزاً لأن أتصدى لها دفاعاً عن أي شي قد يمسسها
قلت لك حررني
قلت لك أخمد النار المتأججة بداخلي


ركلتني
ركلتني أنثى غاضبة مشمئزة منك
مشمئزة من رجولتك الوقحة !
دهست فيني قلباً زجاجياً شفافاً
ولد توا من رحم الحياة طفلا تعلم نطق حرفه الأول !
فتباً لك يا وحشي


ألا يحق لي القصاص منك !
دمرتني أنثى فولاذية
أريد قصاصي منك !
ألا يحق لي أخذ القصاص من قتلك لعواطفي




 *   *    *




تنظر إلي نظرة عابرة
أشمئز
أهرب بنظراتي بعيداً
أحاول أن أخيط من الوجع منديلا
أمسح به بقايا الدمع العالق في مقلتاي
أراقبك من بعيد
لكنك اختلفت تماماً عما سبق


كنتُ حتى النفس حينما أزفره
تدري بأنني تنفست !
ولم يعد الآن لك أي معنى بجوار حياتي !


قلتِ يومأً : سأصل لسويداء قلبك و اقتحمكْ
فتباً لكِ و لسخرية القدر
و لكل الحطام الذي دسستيه في أعماقي
وتباً لكِ !




مَطَرْ . .
نطقتِ كُفراً !!