-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الأربعاء، 31 أغسطس 2011

أنثى متوجعة في الزحام


لا تفي بالغرض دمعاتي
و لا حتى الشهقات التي تلتها
يضيع كل شيء بين شهيق و زفير
كلماتي لا تهدئ من روعي
أوجاعي لا تلبث أن تهدأ حتى تعود فتهيج مرةَ أخرى


من جديد *
أقابل الحزن وجهاً لوجه
فأميل برأسي و تنفجر أسارير الوجع من مقلتي
ثم أنهااااار
في كل حين و كل ساعة أراقب الثواني
لا أدري لِمَ
هل أنا أنتظرها
أم أنتظر شيئاً آخرا لا أدريه
أم أنتظر ساعة الموت لتخطف روحي الذبيحة


ساءت الأحوال !
حتى مخيلتي العذبة ساءت
ساد فيها دم العبودية
و ما أنا إلا بعضا من أوجاع متراكم
ساد ليبني مني أنثى مهزوزة . . مُكرهة ! عاكفة على تبني الوجع


بأي حق تتهمني بالجرم الذي ارتكبته ؟!
يداي طاهرتان لا ترتكبان جريمة !
و روحي ذبيحة يجتاحها الموت بين حين و آخر
فتحتضر . . تحتضر بأمل , و ليس بيأس 
كُفَّ عن ملاحقتي
فلقد أزعجتني كثيراً
أزعجني صوت حذاءك الجلدي
حتى أنفاسك القذرة أزعجتني !


بودي . .
أن أدوسك بحذائي
إلا أن حذائي أطهر منك !
فلا أستطيع أن ألوثه بك
صرختُ بك . . لعل الصراخ يجدي نفعاً بك
إلا أنك دسست يدك في فمي لتسكتني
و وبختني على رفع صوتي عليك !
و ما أنا سوى عاجزة عن فعل كل شيء
سوى " التضرع " !!


بحاجة ماسة
لأن ألوذ بالفرار 
إلى رذاذ المطر الذي يهطل و يشبع البعض 
و البعض الآخر مازال متعطش
لا تمت . . بل اذهب إلى الجحيم و ارقد !




مَطَرْ . .
أنا أنثى متوجعة في الزحام
و صوتي أخرس 
لا يسمعه سوى الذبيحة " روحي " !



الاثنين، 29 أغسطس 2011

هُما عامان


لا تغريني الثياب الجديدة
و لا الحلوى 
ولا حتى الاحتفالات
بل هي دمعة انزلقت من أعماق جوفي
أبلع غصة
أبحثك بين أغراضي
بين كل الأشياء التي كدستها
لعلني أجدكِ
و لكن كل شيء رحل و رحلتِ أنتِ 


هُما عامان 
مضى عامان 
و أنا وحدي و الأجواء كئيبة جدا
أزفر كل شيء
لعلني أزفر بعض الوجع الذي امتلأ به صدري
مضى عامان . . و العيد موجع
هُما عامان . . عيدان 
و في كل عيد منهما
أنتظر عشية العيد بحرارة
كي أقضيها معكِ
إلا أنني أجد نفسي أنتظِرُ هباءً !!


تباً لأنانيتكِ
التي أوجعت قلبي
حطمت جانباً مني
و جعلتني أتألم حد الثمالة
حتى صرت من شدة ثمالة الألم . . أترنح سكرى !!


أنتِ كنتِ حلوى العيد لي
و ثياب العيد
و فرحة العيد
رحلتِ . . و ارتحل كل شيء معاك
أبقيتِ لي الوجع فقط كي أتذكرك به
حتى تكدس بقايا أشياءك بين أشيائي
سلبتِها !
لا أعلم بأي قلب استطعت فعل ذلك
أنا ملاكك . . أنا النبض الذي يحيط قلبك 
أنا الدم الذي يُضْخ من قلبك
ركلتِ ما تبقى مني و كل أيامي
إلى الهاوية ! !
حتى دمعتي الأخيرة ركلتِها معي !


و أحضرت عود ثقاب
و حرقتِ أمامي كل أيامنا
و كل الذكريات
حتى صورتي التي احتفظتِ بها
حرقتها أمامي !
أميل برأسي و النار في جوفي لا تطفأ
أطفأت النار التي حرقتِ فيها كل شيء
لكن نسيتِ النار التي وُلعت بداخلي




مَطَرْ . .
هُما عامان
و لكن البعد أحرقني !
و كأنهما منذ يومان !

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

و الليلُ يطويني





في يومٍ ما . .
تشابهنا كثيراً
كنا و كَ " الشخص " الواحد
في كل شيء كان شبهنا واضح
حياتنا
أحزاننا و أفراحنا
أحبابنا و أعداءنا
محط أقدامنا
دمعاتنا
مخاوفنا
و نبضات قلوبنا
أنفاسنا
حتى جريان الدم في أوردتنا
و حتى بصمات أصابعنا


كنتُ كلما تحدثت
نطق لسانكِ عني
و كلما شهقتِ . . زفرتِ عنك !
كلما بكيت . . دمعتِ عينيكِ عني !
كلما فزعتِ . . ارتعبتُ عنكِ !


أتذكرين . .
تلك الليلة , حينما كنا في شرفتي
حينما وقفتي و رأسك على كتفي
كان البدر مكتملاً فضميتني من أعماقي
و قلتِ " أتُرى سنفترق ؟! "
فمسكتكِ من كتفكِ و هززتكِ لأنطق و تنزل مني دمعة 
" إياكِ و حرف الفراق تنطقينه !! فراقكِ يعني موتي "
لا أنسى حينما ضميتني من أعماقك
فشعرت بتداخل روحي مع روحك
و ابتسمت لي


أنام كل ليلة بين أحضانكِ
و كل حياتي هذه ماعهدتها دونكِ يوماً
أنتِ قلبي الذي يتوجع عني
أنتي مشاعري التي تنجرح بدلاً مني
و أنت عيني التي تبكي بدلاً من عيني
و أنتِ أنفاسي حينما تختنق تتنفس عني
و أنتِ الحب الذي وجدته بين أحضان الحياة التي ضلمتني مطولاً
أنتِ الحضن الذي لملمني
و لململ نفسي المبتورة المنكسرة
فأعدتِ ترتيب أجزائي من جديد




*  *   *


طويلاً مضى . .
كم عاماً مضى و أنا طفلتك 
و أنا روحك و قلبك و أنفاسك
و وجدتكِ تتلاشين
رويداً رويداً 
حتى وقفتُ اليوم في شرفتي
[ وحيدة ] !!
أحاكي الليل . . أسأله عنكِ
و النجمة التي سميتها باسمكِ
فأجعلهم جميعهم يتحاشوني و يتغطون في السواد
و يختفون في عمق الليل 
و أمضي ليلتي أبكي
أنوحُ و زفيري يطول
و أشعر بانكتام تام فأبحثك لعلني أجدكِ في السواد
أبحث عنكِ . . !
لعلها دعابة كمثل دعاباتك . . سابقاً
حينما كنتِ تختبئية خلف الباب 
و تمسكينني من خلفي لتضمينني و تهمسي " أنا هنا "
و لكن أجدني أبحث أبحث و بلا جدوى


صار الليل خانقاً
و اليوم كئيباً
و الأوجاع مزيداً
لا أجد من يمسح دمعتي و يقترب و يقول بكل ود " طفلتي لا تبكي "
لا أجد من يعاتبني على دمعتي 
و يطالب بابتسامة على خدي
وجدتني وحيدة . . و الغصة تخنقني 
و مشاعري تلتهب و لا أحد يهدأها
فأينكِ الآن ؟
الشرفة خالية . . إلا مني أنا و كثيراً من وجعْ الرحيل و دمعتي !




مَطَرْ . . 
و الليل يطويني . ,

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

أثلجتِ صدري



عدتِ الآن ؟!
عدتِ كي تسخرين من جراحي و تدوسينها من جديد
عدتِ حينما توقف النزيف لتجعلينه ينزف من جديد
كي تنبشي بالجرحِ الذي التأم منذ تلك الفترة القصيرة
و تفكين خياطه . . لأنزف !
تباً لكِ
تباً . . لكل أمثالك , لوقاحتك , لقسوتك
لا أعي يوماً لم اركتبتِ جريمة بحقي ؟!


تواً استوعبتِ بأنني تحطمت مذ غيابك
تواً لاحظتي رحيلي . . و جئتِ تمسكين بذراعي
تطلبين عودتي برجاء


تباً للايام التي جمعتني بكِ
و سحقاً لقلبكِ
لا تقتربي أكثر . . فعالمي يرفض أمثالك
يرفض كمثل قسوة قلبك




* * *




لم أعد أدري
من أين أجري و لأين أهرب , و أي عالم سيقبل كمثل براءتي
أريد أن أنام
كُ نوم النائمين في القبر
إنني حافية المشاعر
عارية القلب
أكاد أجزم بأنني كلما تألمت آلموني مزيداً
جهنم عجزت عن فعل ذلك
فكيف بكم تفعلون !


تطهون نفسي و قلبي
على نار هادئة من وجع .
حتى تتلذون بمنظر وجعي
و ما أنا بفاعلة شيء سوى أتراقص كالذبيحة
و مقلتي تنزف 
لا تنزف دمعاً عادياً
بل دمعاً من نوع آخر جدا آخر




* * *


لِمَ عدتِ ؟!
هل لكي تطفئي لهيب جوفي ؟
أم لتزيدي النار في أحشائي ؟
تواً أخمدتها بعد عناء طويل
فما هذه الوقاحة !!
حتى عودتكِ لعالمي كانت [ وقاحة ] !!


لا أعلم لأي عالم من البشرية تنتمين أنتِ
حتى الجمادات وجدتها تحنو علي
كل شيء وجدته يحنو علي 
حينما رحلتِ تركتني شجرة عارية بلا أغصان
رحيلكِ جعلني إنسانة أخرى
طافية على محيط مليء بالطحالب


و عدتِ الآن
حينما بنيت نفسي !
حينما أعدت ترتيب كل الركام المحطم فيني
كل الكسور و الجروح
حينما جبرتُ جل أوجاعي
آآه سحقاً لبشرية مثلكِ !
سحقاً لكِ . . و تباً لكل مشاعرك 
و تبا لقلبك ! يا وقِحة !!






مَطَرْ . .
أثلجتِ صدري !

الاثنين، 1 أغسطس 2011

ويحَكُم . . !



أهرعُ إلى محرابي
و أكدس بقايا الوجعْ المتراكم لأبوح فيه إلى جدراني
و أجد من شدة الوجع الذي وضعته مؤخرا
مسودة هي جدراني !!
أريداً صقيعاً في زواياي
حتى لا أشعر بوجع أطرافي 
و لا وجع قلبي الذي لا يهدأ
ليلاً و نهاراً يمكثُ باكياْ ! !


و انا الطفلة الشقية
التي ماتت أجزائها و ذبلت كل أنحاءها
و هدأت تحركاتها
حتى صرت معدومة من هذا العالم
لا أجدني فيه حتى مسمى !


بالأمس . . .
صادفت , و توجعت بحجم السماء
حتى وجدت نفسي أبتعد و أغمض عيناي
و أقسو على إغماضهما
حتى لا أرى
و لكن كنتُ مجبرة ,
مسيرة لا مخيرة 
فانتحب قلبي . . انتحب بحجم كل الأوجاع التي تناولتها


لماذا يبدو لي الوجع اليوم مختلفاً بعض الشيء
أم أنه زاد في ذخيرته
فلم أعتده . .
أم إنني أعتدتهْ صارماً و اليوم صار أكثر ليونه
لعله أشفق على قلبي
و هم لم يشفقوا


ويحَكُم . .
ما أزال الطفلة الصغيرة
طفلةُ في المهد ولدتُ توا من رحم الحياة الموجعه
فتلبسني قانون الألم الذي ينص على أن ألمي مؤبد
يا مرتكبي الجريمة بحق طفلة
سحقاً لكم . . و لكن قلب بليدْ ك مثلكم !


لقد ذاب الصبر . .
و هدأ القلب
و أنتم تعصروني و قلبي و نفسي
حتى أشيائي التي ماتت
و بعضها التي انتحرتْ
 الصباح الذي لا يهدأ أبداً
الليل الذي لا ينام أبداً
سلسلة الكوابيس المزعجة


لا يزعجني 
سوى أنكم تصرون
على أن تقتلونني كل يوم
كل يوم أولد . . طفلة جديدة
و كل يوم تقتلونني من جديد
و تصرون على أن تدوسوا أحلامي
قلبي ,
روحي ,
كل أركاني
حتى لُعبي 






مَطَرْ . .
أثلجتِ صدري