-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الجمعة، 8 يونيو 2012

متشبّعة بالدماء . . | القتيلة سوريا





لم أستطع أن أنام قريرة العين
من شدة ونين سوريا
أطفالها المقتلون و أرضها المشبعه بدماءهم الطاهره
لم أستطع أن أتحاشى أنينها
كان جدا عاليا
صَرَخت سوريا في الحُوْلةْ
صرخت من عمق باطنها " حرروني "
دب فيني الوجع إثر ونينها الذي بات يقتلني بين الحين و الآخر


أشلاءهم المتناثرة
إثر مجازرهم القذرة
لا مبالاتهم بهؤلاء الطيور المحملين بالهمم
أوجعتني جراحهم أكثر مما أوجعتهم
أسكنتني الجراح في قعر دارٍ أبكيهم
ما بيدي حيلة . . بودي أن أنتشل كل جراحهم
بودي أن أمسح على رأس سوريا أطمئنها و أهون عليها حالها
بودي أن أحتضن كل أم شهدت مقتل طفلها في الحُولةْ
كان بودي الكثير !
لكن ليس كل شيء يحقق !








*    *     *






و هذه سوريا تبكي صغارها و كبارها
أطفالها و نساءها
تصرخ " حــرروني " . . !
احمرت وجنتاها 
هاتي وجنتاك يا حبيبة أقبلهما لكِ
هوني عليكِ يا صغيرة 
هوني عليكِ يا رقيقة
هوني عليكِ يا بريئة
غداً تعودين بكل كبريائك بكل شموخك
تدوسين على الظلم وعلى الجور
تدوسين كل أنواع الانصياع و الوجع
غدا تطهري شهداءك 
تشبعت ترابها بدماءهم
حتى صارت تغلي من هول الوجع








*    *      *




و أرى أعداداً هائلة من قذارة الدنيا تتجمع لهم
هم بغنى عنها تماماً
ما تفعل بحالها الأم التي ذُبح طفلها أمام عينيها
ما يفعل الأب الذي شُردتْ عائلته
ما تفعل سوريا بحق هؤلاء ؟!


كفاكم انتظاراً
أين نحن من عهد صلاح الدين
انهضي يا أمة
انهضي يا أمة
انهضي يا أمة
فلم أعد أستطيع النوم قريرة من بكاء سوريا
من شهيق سوريا
لا تستغفلوا أنينها !
لا تستغفلوا حاجتها لكم
أعدوا العدة
حيْ على الجهادْ
حيْ على الجهادْ
حيْ على الجهاد


ماعادت سوريا بحاجة لقذارة دنياكم
لأموالكم و تبرعاتكم
بحاجة فقط لجيوشكم
رجوتكم !
كفاكم جُبناْ
كفاكم خوفاً !
اذهبوا بشهادة لا إله إلا الله
حرروا الباكية سوريا !
الطفلة الصغيرة ذات الوجنتان المحمرتان إثر البكاء




مُطُرْ
بكتْ سوريا !










* أعتذر : لم تسعفني الكلمات لأعبر عن جل ما بداخلي من غضب
لكن ما بداخلي أكبر بكثير !




اللهم عذب بشار و أعوانه و اجعله في أسفل سافلين اللهم اجعل وجوههم مسودة
اللهم لا ترحمهم ولا تغفر لهم ذنبا
اللهم اجعل رمضان يأتي و سوريا محررة 
الله احرس سوريا بعينك التي لا تنام و حررها يارب بقدرتك يارب العالمين
اللهم اجعل بشار يتمنى الموت ولا يموت يارب العالمين
اللهم احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا
آمين . . !

الأربعاء، 6 يونيو 2012

احتيـــــاجْ !



كل يوم أبدأ أن أقول بأننا لم نعد رفقة سويا !
بأننا ما بتنا كما قبل
أقنع نفسي بذلك و أشرع بالبكاء الأزلي
أنطوي في محرابي و أقتنع أنني الآن عارية الرفقة
لكنها ما تلبث أن تكلمني إلا و أندثر تحت غطاءها
أتودد إليها لعلها تودني لعلها تحبني أكثر


*    *     *




" تحبيني ؟ "
أنظر إليها أنتظر منها جواب يشفيني 
على الرغم من أنني أعلم في سريرتي أننا ماعدنا كما قبل
ترد " أعشقك ! "
أبتسم أجامل نفسي قبل أن أجاملها
في داخلي أعلم أننا لم نعد كما كنا
ولن نعود أبداً
هِيَ أيام . . و مضت مذ اكتشفت أنني على حائل لذكرى
تؤلمني رؤيتها 
و انا أتذكر جَلْ ما صنعت !
لم تكن تدري . . ولا حتى أنا كنتُ أدري !




*    *   *




مسكت يدي . . همت بتلوين أظافري
اختارت الأسود لأن يدي البيضاء تتشبع باللون الأسود
لم تكن تدري بأن عمق سواده كان يرويني
كان يروي ظمأي . . و يجعلني أظمأ حبا
نكست رأسي أبحث عن مغزى لأدمع
لكن كل شيء كان هادئا 
حتى الستائر لم تتأثر من هزة الريح . . إلا أنا
لأنني كنت مسيّرة تماماً للسواد الذي يتلون على أظافري
أو ربما للتي تلون أظافري بالسواد !






*   *    *




و أحيانا . . تهمّ بضمي
أحاول أن أغوص بها . . أشعر بتقاربنا سوياً
لكنني ما ألبث أن أستوعب أن بعد هذا الضمّ فراق
و لربما لن نعود لضمّ بعض
لا أنفك عنها . . ليس لأنني لا أريد
بل لأنني لا أستطيع ! أبداً لا أستطيع !


أفرّ إليها أحياناً
لأنني باحتياج تامْ لها
أعيش في ذكرى الماضي الذي يربطني بها
ما أقسى الاحتياج حينما لا تجد أي رد فعل !
أو حتى اشتياق . . حب , ود , عطف . . . . ولا حتى إرادة !
أحتاج أنا فقط . . هي لا تحتاج !


لا ألبث أن أستوعب ما جنيت على نفسي من انصياعي لنفسي
فأخيط على الجراح مهرباً
أحيك لها أعذاراً واهية ليبدو و كأن كل شيء بخير
و ماهو بخير !
ولن يكون بخير أبداً !
سرقتهُم مني !
ارتحلت . . ! و تركتني أجري و الرياح تعصف بي
ثم تضمني بهمهمة لتهمس " أحبك " !
كل ليلة أعزف من الدمع أغنية تحكيها
أحاول أن أحسن صورتها في ذاكرتي
حتى تبدو في الذاكرة ذكرى جميلة لفراقنا
أحاول أن أحيك لها الأعذار
لكن في سريرتي أن أعلم تماماً . . و هي تعلم ! ولكن التغافل يقتلني !




*    *     *




تتجاهلني !
أشعر بالتجاهل ينهش قلبي 
أتقرب أحاول أن أتصرف على طبيعتي
لكنني كالذبيح أتراقص وجعاً
أحاول أن أحكي معها أحياناً
لكن لم تعد تهتم أبداً ! أشغلتها الدنيا عني
أشغلتها الرفقة عني !
فركلتني مع حثالة حياتها و تخلصت مني
 لتقنعني أنها لم تعد تريدني حتى في الهامشية من حياتها
و انا المسكينة !
ما زلت أتمسك حتى آخر زفرة . . 
لعلها تعود لتحتضني بمشاعر مرهفة كما قبل !
و في سريرتي أعلم أنه لن يحصل !


بنت لها حياتها الخاصة
بعيداً تماماً عني
بعيداً تماماَ عن جنوني . . عن عالمي المجنون
و أحاول أن أذكرها بأنني وعدتني بأن تبقى لي
وعدتني أن تحتفظ بقلبي في صندوق حديدي مبطن بطبقة سميكة من الرصاص
حتى لا يقتحمه أحد
حتى لا يؤلمه أحدْ !




" لكن هل كل الوعود تُوفى ؟! "








مَطَرْ . .
احتيــــــاجْ !!