-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الاثنين، 28 مارس 2011

أتذكر . . ؟! [ عاماً آخر يا أنا ]











انتظرتكْ
لعلكْ تشعر
و تهنأني
و تجيء إلي
لتحتضن يداي و تقول بعفوية " كل عام و أنتِ بخير حلوتي "
و لكن الجميعْ تذكر
إلاكْ !
حتى الآن لم تتذكر إنه يوم ميلادي
و أنني لا أنتظر منكْ شيئاً إلا أن تتذكر !

تلكْ الليلة
بتُها باكية 
أنوح و الجدار تنوحْ معي
و كل أغراضي و أشيائي تبكيني و تهرول عني ؛
حتى لا تسمع صوت ترسبات دمعي و تتوجع 
ككل مرة

إلاكْ !
لم تهتم ,
تركتني أنتظر . .
و أنا كنتُ أحسبكْ أول من سيعانق مطرتي الأولى
أول من سيدفأني بصوته
أول من سيأتي ليحتضن قلبي
حسبتكْ الأول في كل شيء



*    *     *



تطلبني عن أعفو
و ليلتي الحمراء الباكية
و مطري الجافْ الهادئ
كل ما اهتز جوالي بين أصابعي ابتسم
و أقول في قرارة نفسي
تذكر !
حتى لو كان آخرهم على الأقل تذكر !
و لكن لا تكون أنت
فأموت أنا
و أشعر باحتقان في قلبي
و نفسي تبكي أكثر !
آآآه منكْ


كنتُ أنا أول من هنأتك
و أول من قمت بالاتصال بكْ في يومكْ
ليلتها لم أنم بل انتظرت الـ 12 بعد منتصف الليل تماماً
كي أكون تماماً على الموعد في أول اليوم
و أكون أول من هنأتك
و أنتْ ! !

أنت حتى لم تكلف نفسكْ عناء التذكر
لم تكلف نفسك بتذكري حتى ولو يوماً يليه
و لا نهاراً يليه
و لا حتى ليلاً يليه
و تتهمني بالتقصير و ما أنا بمقصرة !
بل إنني أفضل منكْ

على الأقل
أنا لا أنساك أبداً
أنا أتذكرك دائماً
و لا أنسى أيامكْ
و لا تاريخْ ميلادك
و لا مفضلاتك
لا شيء أنساه فيك
حتى تفاصيلك أتذكرها !
تباً لكْ
سحقاً لأنانيتكْ ! ! 




مَطَرْ . .
انزعيه !



28-3 . . أكملتُ عاماً آخر = ) 

الاثنين، 14 مارس 2011

زُجــاجيةْ !





نسوني !
و نسوا وجودي
نسوا طفلة تسري دمعتها من أعماقها إلى هواءُ ملوثْ !
إلى خدٍ أحمر . . من هولْ ملوحة دمعها , ,


و نسوا أمنية
نَسوا أمنية في صحراء أرضها من رمادْ
رمادُها جافْ جداً ! !


نسوا أنثى . !
غضة الأطراف
ماعاد لنظرتها مغزى 
ماعاد رمشها يرفْ !






* * *




اطعنْ النبض
و اطعني !
اطعن طفلة
أمنـية . .
و أنثــى } . . ! !


و دَسْ بكل بقاعْ وريدي
حتى يجفْ الوريدْ
و من زرقتهْ يصبح بلا أدنى لونْ !
و ذقْ من دمي . . !
لعلكْ ترتوي يــآ . . . { طفــلــي المتوحشْ } ! !


و اسلكْ مسلكاً مسناً . .
لتدهسني بهْ بأسلاككْ . . !
و اقتلني !
لعل شيء ما فيكْ
. . . . . . . . . يتشبعْ ! *






*   *   *




ســرى الشتــآء في أوصالي 
و شعرتُ بتشنجات أعضائي تزداد
و أطرافي متجمدة تماماً
أكاد لا أشعر بكلْ جسدي


و أضع رأسي بخفة على جليدْ
و أغمض جفنايْ
أغمض جفنانْ مزرقان . .
جفنان لم تجف الدمعْ منهما
جفنان قد عانقا الألم آلافاً
و ذاقا الوجعْ أكثرْ ! !



أودْ أن أعيش مؤبداً بين أحضان النومْ
بين أحضانْ غفوة !





*    *    *




مالكْ ؟!
تنظر إلي !
أهِيَ شفقة
أم يا ترى توحشْ
أياً كان . . فصرتُ لا أعي كلاهُما !


لماذا تسأل ؟!
لماذا تسألينني 
الآن تذكرتِ
فقط الآن تذكرت وجودي
حينما جافاني المطرْ
حينما صعقني البرق
و أخرسني الرعدْ
حينما تجمدتْ أطرافي
حينما قررتُ أن أضل مؤبدة بين صحوة و منامْ
تذكرتِ غضة الأطراف . . . مكسورة القلبْ !


لماذا تهزين رأسكِ بارتيابْ
اهو استسلامْ ؟!
أم يا ترى تنفين جميعْ وعودكْ
أم تهربين .. !
تباً لكِ يا مجرمة
كــ [ هُمْ ] . . أنتِ ! !
أبتسم لكِ . . و في داخلي غصّة مهزوزة 
حالما ترمش عيناي
تغوصْ بدمعها
و أنزي في زاوية سوداءْ بيضاءْ محايدة
و أنكسرْ . .
لا جديدْ . . فقط انكسرتْ من جديد ! !






*    *     *




خيانة تسري في دمويتهم
امتلاك !
و يسحبني من جذعي ,
لأتأوه .. و أصرخ " ابـــتعــد "
" اخــرسي "
لستُ ملكاً لكْ يا هذا !


تباً لكْ
تباً لكْ و لأهواءكْ
 تباً ليديكْ القذرتان
 تباً لقذارتكْ
 تباً لعالمكْ
 تباً لكْ و لكل أعوانكْ


لن تسلبني نفسي !
لن تسلبني طفلة
و لا أمنية
و لا أنثى . . .
لأنني بين صحوة منام !
و غفوة , . . .








مَطَرْ . .
مسلوبَةْ الهوية ! !
زجاجية القلبْ ,






14 يوم متبقٍ 



الثلاثاء، 8 مارس 2011

كَفَنُ [ أحياءْ ] ! !




ليسَ لأنني هامشية . .
ليسَ لأنني مهزوزة
و ليس لأنني أعآآنــي 
يتلطف عليْ الصمت فيزورني !
ليس كذلك . ,


تزورني هواجسْ قبري
كل ليلة
قبل أن أغفو
قبل أن أعلن رحيل قلبي الواعي
إلى قلبي النائم !


و أ . . . غ . . . ف . . . و 
و لا تمر لياليي هادئة أبداً 
كل ليلة تنتهي بشهقاتْ
و بضعٌ من عذوبة دمعْ على خــدي
و غصصصصصصصصة تحتضن أضلعي ,


لا أستطيع أن أبني سلماً  مختلفاً
يأويني إلى مشاعر مختلفة تماماً
فالألم يسكن أضلعي . . 
كشيء يهويني . . و يعجز الابتعاد عن روحي 


أجمعْ بكفاي 
و أنتظر الليل الطويل الذي لا ينتهي أبداً
لعل و عسى أن ينتهي 
فلا نافذة يشرق بها النور
و لا سقفي يبدو شيئاً يمدني بذلك






* * *






مبتورة !
أشياءٌ بداخــلي أجدها مبتورة . .
و أبحث عنها
لعلني أجد من جذورها شيئاً
لأرجع فأبنيها 
و لكنها مبتورة من أصلها
فأعجز عن إرجاع نفسي !
فأختلف عن " أنا " و عما كانتْ عليه " أنا " ! !


من شدة العصف
لا أعي سوى الهـدوء
و لا أعي سواء بضعاً من دمويتي تسيل مني
و لا أجدني سوى جمودْ مشاعر
على الرغم من العصفْ الذي يهيجُ بداخلي 






* * *




يكفنوني . .
و كفني بالغْ البياضْ
من شدة بياضهُ يكاد أن يكونَ شفافاً !
تماماً كبياضي
كنقاء روحي
كنقاء القلب المرصع القابع بين أحشائي . .
في أعماقي
يتلوى ألماَ 
و أسمع صوت ونينهُ الحاد
فأسكته . . و أسكته !
و أحاول تهدئته 
فيهيج مزيداً !




سأرقص على نغمات الموت التي تأوي روحي
و سأزف نفسي إلى تابوتي . .








مَطَرْ . .
. . . . . كــَ [ روحُ ] ؛






20 يوم متبقٍ

الأحد، 6 مارس 2011

تلوثُتْ





و [ جَرحْ ] . .
و غيمةْ دموية . .
و رشاشاتْ آه 


في عشقْ المساء
و رواية الألفية 
أقرأ الصفحة التي أرقامها لا تحصى
و لا أجد بين سطورها منفى
أو ملجأ قد يأويني حالما أبكي


فتأبى دموعي إلا أن تنحني على الصفحات الباهتة
الملطخة بغبار أيامٍ قد عبثت فيها فداعبت أجزائها


فتمتزج دمعة مع غباره
ليبدو عصفاً على هذا الكتابْ . .
الذي بددْ جزء من أطرافي


فأرى حروفه المكتوبة بالسواد
تسيلْ . .
و لكنهٌ يضلُ صامداً
برغم ملوحة دمعاتي . . على الرغم من أن دموعي عذبة !
و ماكانتْ أبداً مالٍحة . .




* * *




هذهٍ أنا
هذهِ الــ [ أنا ] ! !
و ما عدتُ أكابر على تغييري
و ما عدتُ قادرة أصلاً
مستسلمة تماماً لأهواء القدر
و لكل صفعة تواتيني
ليمتزج معها صفعات أخرى


لم يمسني شيء . .
بل و مسني كل شيء
و عصر قلبي كل شيء
من كل جانب أشعر باعتصار شيء
يلوذ بالفرار لأحضاني
و يقتلني مراراً !


سماٌ يدس في أعمــاقي . . و علقماٌ على ذراعاي
كلما تذوقت . . أشعر بالموت يسري فيني
و أموت ألف مرة
لأعود للحياة . . لستُ مكابرة بل من صعقات قلبية
لا أدري من يمدني إياها !






مَطَرْ . .
تلوثُتْ 


22 يوم متبقٍ

السبت، 5 مارس 2011

كــَ . . [ هُــمْ ]







أبعَدْ قليلاً من السًماء . .
و أقرب كثيراً من البشر
و أقلق حينما أرى قربه بعده
و لا ينزاح و لا يقترب


ليس لأنني أنزف
بتْ مميزة !
بل لأن نزيفي مختلف
و لأن دمائي مختلفة
عذبة هِيَ . . حتى ملمسها عذباٌ . .
أكادُ أدمنه ! !


أغمض جفنــآآي . .
و أرمــي بنفسي على فراشٍ أبيض ناصعْ البياضْ
و أطرافه مزركشة بنعومة تامة . .
و يلمع ! !
كأنه فراشُ أميرة !
فأبات الأميرة النائمة ! !


و أصحو على إزعاج 
و أنبذ كل عصافيرْ الكون
لأنها تدمرْ أحلامي !
و تنتزع مني هدوئي ,






*    *     *






لا أقوى على الرحيل
و أنا من صرتُ أبحث عن الرحيل
و عن تجاعيده
كي أمزقها . .
و أرحل معها ممزقة !


تفجرتْ أسارير الابتسام 
و صارت أطرافي مترهلة
أعبث بطرف ثوبي . . لألغي كافة أنحاء وجودي !








مَطَرْ . .
أطفئي الموقدْ . .
فمن هُنا قد رحلتْ ! !




23 يومْ متبقٍ

الجمعة، 4 مارس 2011

عَصْفْ





أيعني هطــولي وجعاً في المطر الذي سكنَ أحشائي
أم هَوْ يا ترى بقع داكنة تكدست على أنحائي
لأبدو فيها شبه عمياء قلبية
و منحطة فكرية !
و مافهموا انحطاط فكري أبداً

ليس مبتلاً مطري
و ماكانتْ قطراته مبتلة أبداً
و لا يبادلها الندى همُه
فعالم الندى اختلف عن مطري
و هرب من وازعِي . .
و ثُمُلْ من هــولْ الخَرسْ !

أهو انخراس المطر ؟!
أم ياتُرى عبقات حرف عجزت أن تتلو آخر حنايا كلماتها
فماتت و آخر الكلمات تعبث بالحنجرة !
و ماهي الحنجرة فقطْ
بل تحتك بالقلب . . و يشعر بالاحتراق

ســودآآآء هي أوراق الزمن
و سوادها ليس غامقاً
بل باهتاً . .
و بهتانها كذبول زهرة تلوتُ أملاً دهراً
فماتت مقعدة على جذورها !
لم تمتْ جذورها قطْ . .
بل هِيَ انتحرتْ قصداً !!


*    *    *



يَصعبُ تفسير خليط الدمعات
و أنا أبدو مجردة من كل المشاعر التي تحتويني
و أواجه مرآتي !
أنا الأخرى . . . أخرانا تتلوى ألماً
و أجدها في مساحة شابعة عني
كلما اقتربتْ . . . . . . وجدُتني أبعِد ! !


خَجَل في الكلمات
و ماهي فقط الكلمات التي تخجل
بل حتى حبات العرق التي أجدها على جبيني
ليست من إثر الحرارة
بل من إثر الفزع !
من إثر الألم 
لعلها تحاول التخلص من بضعه
و لكنها . . . تعجزززززز !

مجروحة على كل أنحائي
و الجرح لا يهدأ أبداً . .
بل أجده في فيضان أكثر
و ليست دمائي هي التي تسيل
بل كرامتي !






مَطَرْ . .
أطلتُ الغياب يا طفلتي تحت غيمة امتلأ حشد الدموع فيها
تسسسسسجيييلْ دخولْ *