-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الاثنين، 14 مارس 2011

زُجــاجيةْ !





نسوني !
و نسوا وجودي
نسوا طفلة تسري دمعتها من أعماقها إلى هواءُ ملوثْ !
إلى خدٍ أحمر . . من هولْ ملوحة دمعها , ,


و نسوا أمنية
نَسوا أمنية في صحراء أرضها من رمادْ
رمادُها جافْ جداً ! !


نسوا أنثى . !
غضة الأطراف
ماعاد لنظرتها مغزى 
ماعاد رمشها يرفْ !






* * *




اطعنْ النبض
و اطعني !
اطعن طفلة
أمنـية . .
و أنثــى } . . ! !


و دَسْ بكل بقاعْ وريدي
حتى يجفْ الوريدْ
و من زرقتهْ يصبح بلا أدنى لونْ !
و ذقْ من دمي . . !
لعلكْ ترتوي يــآ . . . { طفــلــي المتوحشْ } ! !


و اسلكْ مسلكاً مسناً . .
لتدهسني بهْ بأسلاككْ . . !
و اقتلني !
لعل شيء ما فيكْ
. . . . . . . . . يتشبعْ ! *






*   *   *




ســرى الشتــآء في أوصالي 
و شعرتُ بتشنجات أعضائي تزداد
و أطرافي متجمدة تماماً
أكاد لا أشعر بكلْ جسدي


و أضع رأسي بخفة على جليدْ
و أغمض جفنايْ
أغمض جفنانْ مزرقان . .
جفنان لم تجف الدمعْ منهما
جفنان قد عانقا الألم آلافاً
و ذاقا الوجعْ أكثرْ ! !



أودْ أن أعيش مؤبداً بين أحضان النومْ
بين أحضانْ غفوة !





*    *    *




مالكْ ؟!
تنظر إلي !
أهِيَ شفقة
أم يا ترى توحشْ
أياً كان . . فصرتُ لا أعي كلاهُما !


لماذا تسأل ؟!
لماذا تسألينني 
الآن تذكرتِ
فقط الآن تذكرت وجودي
حينما جافاني المطرْ
حينما صعقني البرق
و أخرسني الرعدْ
حينما تجمدتْ أطرافي
حينما قررتُ أن أضل مؤبدة بين صحوة و منامْ
تذكرتِ غضة الأطراف . . . مكسورة القلبْ !


لماذا تهزين رأسكِ بارتيابْ
اهو استسلامْ ؟!
أم يا ترى تنفين جميعْ وعودكْ
أم تهربين .. !
تباً لكِ يا مجرمة
كــ [ هُمْ ] . . أنتِ ! !
أبتسم لكِ . . و في داخلي غصّة مهزوزة 
حالما ترمش عيناي
تغوصْ بدمعها
و أنزي في زاوية سوداءْ بيضاءْ محايدة
و أنكسرْ . .
لا جديدْ . . فقط انكسرتْ من جديد ! !






*    *     *




خيانة تسري في دمويتهم
امتلاك !
و يسحبني من جذعي ,
لأتأوه .. و أصرخ " ابـــتعــد "
" اخــرسي "
لستُ ملكاً لكْ يا هذا !


تباً لكْ
تباً لكْ و لأهواءكْ
 تباً ليديكْ القذرتان
 تباً لقذارتكْ
 تباً لعالمكْ
 تباً لكْ و لكل أعوانكْ


لن تسلبني نفسي !
لن تسلبني طفلة
و لا أمنية
و لا أنثى . . .
لأنني بين صحوة منام !
و غفوة , . . .








مَطَرْ . .
مسلوبَةْ الهوية ! !
زجاجية القلبْ ,






14 يوم متبقٍ 



4 التعليقات:

Unknown يقول...

متعجبة ..!!!

جدا ً متعجبة من حرفك هنا الحزين
لي جلسة معك كي نتحدث فأتمنى ان أعرفك من قرب


كوني بخير وارمي ثياب الحُزن عن وارتدي الفرح
فلاشيء يستحق الحُزن إن كنا نملك من نحب ..



قلب المحبة

مَطَرْ يقول...

يا قلبْ . .
لا أمانعْ من وقفة أدبية
فما أسمى أن يتلمس أحدٌ قلبس الزجاجي
و يحيطهُ بشيء من الطمأنينة !

حاذري خطوطي الحمراء
فجداً متوحشة أنا حينما يحاول أحد أن يتخطى أسلاكي !
شائكة . . بقدري !


ما دمتُ أتنفس
فالحياة بخير . .
و أنا أتوه بين حبات رملها و ذرات هوائها
أحياناً أجدني تائهة فاحذر من أن أقود نفسي
و أحياناً أعجز أن أجدني




يا قلبْ . .
جداً أحب تواجدكِ على متن حبات مطري
فأنتِ عذبة
أعذب من مطرْ

ammma يقول...

أختي الكريمة

حروفك ...مؤلمة جدا


ولكن




الجميل في المطر أنه يغسل همومنا

ويرسم البسمة على شفاهنا عندما نعطش فنلهث خلف قطراااااااته العذبة فنرتوي من ظمأ زمهرير من حولنا....



لذا .... أزرعي الأمل بقطراته وأنتظري المستقبل المشرق بإذن الله



وتفائلي بالخير


جعل الله أيامك سعادة وحبورا



دمت بسعادة في الدارين

تقبلي مروري




طفل النبع

مَطَرْ يقول...

الموقر . . طفل النبع


ما توجعاتي إلا حرفٌ يحاول الهروب
من عوالم واقعية إلى لاواقعية
و أحياناً يتحدث و ينفي وجوده
فالحرف مثقل بالحزن على الرغم من أنه مثقل بالفرحْ


بعمقْ قطرة المطر
شكراً لانعاش مطري

إرسال تعليق

لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..