انتظرتكْ
لعلكْ تشعر
و تهنأني
و تجيء إلي
لتحتضن يداي و تقول بعفوية " كل عام و أنتِ بخير حلوتي "
و لكن الجميعْ تذكر
إلاكْ !
حتى الآن لم تتذكر إنه يوم ميلادي
و أنني لا أنتظر منكْ شيئاً إلا أن تتذكر !
تلكْ الليلة
بتُها باكية
أنوح و الجدار تنوحْ معي
و كل أغراضي و أشيائي تبكيني و تهرول عني ؛
حتى لا تسمع صوت ترسبات دمعي و تتوجع
ككل مرة
إلاكْ !
لم تهتم ,
تركتني أنتظر . .
و أنا كنتُ أحسبكْ أول من سيعانق مطرتي الأولى
أول من سيدفأني بصوته
أول من سيأتي ليحتضن قلبي
حسبتكْ الأول في كل شيء
* * *
تطلبني عن أعفو
و ليلتي الحمراء الباكية
و مطري الجافْ الهادئ
كل ما اهتز جوالي بين أصابعي ابتسم
و أقول في قرارة نفسي
تذكر !
حتى لو كان آخرهم على الأقل تذكر !
و لكن لا تكون أنت
فأموت أنا
و أشعر باحتقان في قلبي
و نفسي تبكي أكثر !
آآآه منكْ
كنتُ أنا أول من هنأتك
و أول من قمت بالاتصال بكْ في يومكْ
ليلتها لم أنم بل انتظرت الـ 12 بعد منتصف الليل تماماً
كي أكون تماماً على الموعد في أول اليوم
و أكون أول من هنأتك
و أنتْ ! !
أنت حتى لم تكلف نفسكْ عناء التذكر
لم تكلف نفسك بتذكري حتى ولو يوماً يليه
و لا نهاراً يليه
و لا حتى ليلاً يليه
و تتهمني بالتقصير و ما أنا بمقصرة !
بل إنني أفضل منكْ
على الأقل
أنا لا أنساك أبداً
أنا أتذكرك دائماً
و لا أنسى أيامكْ
و لا تاريخْ ميلادك
و لا مفضلاتك
لا شيء أنساه فيك
حتى تفاصيلك أتذكرها !
تباً لكْ
سحقاً لأنانيتكْ ! !
مَطَرْ . .
انزعيه !
28-3 . . أكملتُ عاماً آخر = )