أعرف أنكِ تفتقدين النبض كثيراً
و تشتاقين للأحضان مؤبداً
و تستوحشين الرائحة العذبة اللاذعة
و لكنني أعجز عن المرور من خلال التيار
الذي سيقتلني
فلا نستفيد سوى ألماً
و أعجز عن المضي قدماً
و لا شيء لأمضي له
أنهُ يقتلني صراخُكِ الصامت
و بكاءكِ الموحش
صدى آهاتكِ المتقطعة
و أنينكِ الخافت
يقتحم صدري ليدلل مشارق الألم و مغاربها
ليعتصر فيني غدة قد احتصت على الألم
صار الوجع يقتلني
و أشعر بكِ تبتعدين تخفين عيناكِ الباكيتان
و تتظاهرين بالابتسام
على الرغم من أنني أعلم
أنكِ عاجزة عن الابتسام
أضع يدي على نبضات قلبكِ الخافته
فأشعر به يبكي
يبكي من هول الوجع المرمي على عاتقه
و مشاعرنا تكاد تكون في الحضيض لهم
و نحن نحتضر
أدركُ متى توجعكِ حبيبتي
هاتي كفكِ لأتلسمه
لأنني قد افتقدتُ نعومته
و لأشابكِ أصابعي في أصابعكِ
فاشتقت لمسة أصابعكِ النحيلة ,
لا أستطيع النسيان
فصار الفراغ هائلاً على عاتقي
و أعلم أنكِ تكادين لا تتوقفين عن التنهد
من هول افتقادي
إلا أنني أحتضر لألمكِ اللامتوقف
بسببهم !
و أكرههم مزيداً
حبيبتي النقية ,
بعيداً عنهم
سنكون يوماً
عن ملوثاتهم
عن كل حقدهم و آلامهم
عن طعناتهم و خناجرهم الملموسة
و كل شيء يحتويهم
مهلاً حبيبتي
مهلاً امسحي دمعاتكِ الندية التي أكره رؤيتها تنزف
لتخترق صدري فتدميني ,
أعجز عن الوصف حينها
لأنني أكون في الحضيض أنتحر ,
مَطَرْ
ذهب الكثير .. و بقي القليل ,
لا شك في أننا سنلتقي ..
لنعيش سوياً أبدياً
9 أيام متبقية !
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..