همهمة

لا تفسر حوقلة نظراتي
على أنها خوف مندثر
بل أنها حقد دفنته بين أضلعي
لأخبأه لك على مر الازمان
ثم أنتقم منكْ يوماً
انتقاماً شنيعاً


لا تفسر سواد عيناي 
على أنها لها بريق أخاذ
بل أنها تتهاوى من القمم لتسّودّ مزيداً
ثم ترسل شعاعاً أحمراً
لتحرقكْ حرقاً




~ ~ ~




هِهَ ;
رحلت تلك الليالي الظلماء
تلك الليالي التي كانت أشد سواداً من عيناي
رحلتْ
و جاءت الليالي الحمراء
المليئة بالدماء


أدميت قلبي
و أوجعتني 
فرحت أتلوى وجعاً
و أنا أرى دماءٌ في كل مكان
و أبحث عن مغزى !


أتراني سراباً ينكفئ
أم أنثاي لا تعجبكِ
و تدس بين أفنيتها ألماً




~ ~ ~




يولدُ شعاعاً ذهبياً
و يولد من رحم قلبي جنيناً جديداً
جنيناً من ألم
يباغتني ليوخزني بعنف


أشعر بدغدغة روحي
و أنتِ تدثرينني
و تعصرينني بين أحضانكِ
هل يمكنني أن أطلب المزيد
هل يمكنكِ سماع صوت تكسر عظامي
كما تسمعين صوت تكسر الزجاج






مَطَرْ


ارحل عن عالمي
فلم أعدْ أتقبلُكْ