ما زلتَ تظنني حمقاء يا أحمق
لم أعد تلك التي تقذفها بعيداً
و تلقي عليهاً بضع الشتائم
فترى النظرة الكسيرة تحتضن عينيها
يتلوها دمعات متتالية
لم أعد تلك التي تحضرها و كأنها مهرجاً
أمام من تكرههم !
فيعبس وجهي فتقرصني قرصا مبرحاً
لأمثل
و أنت و أمثالكْ الحمقى يبيتون ضحكاً علي
لم أعد تلك التي تصحو منذ الصباح الباكر
قبل شروق الشمس !
لتجعلني أضحوكة أمام الجميع !
لتمارس علي شتى أنواع التعذيب
و شتى أنواع الألم و التحقين بالآه
بت أنظر إلى شمس الأمل
أطالع الغد القريب لأركب على سلم طموحاتي
فأطرحكْ أرضا !
لأنك أحمق .. و الحمقى لا يصعدون سلم النجاح
تباً لك !
و لك أمثالك الحمقى
و لك من يجعل مني أضحوكة أمام الملأ !
و لابتسامتكِ الخبيثة التي قتلتني مرارتها مراراً و تكراراً
ألم تعي أنني أكرهك
و أكرهك
و أكرهك
و أكرهك مزيدا
أليس لديكْ كرامة .. ابتعد !
أووووه نسيت أن الحمقى مثلك لا يملكون كرامة
فكرامتهم أوساخ مذابة في محطات مجاري ملوثة
فلا يشعرون إلا بشيء يوخزهم و يدغدغ أعصابهم
فيضحكون بلا اكتراث !
تبا لكْ !
إنني أشمأز أنفاسك التي تمررها على وجهي
بل و أشمأزك كلك
أشم فيك رائحة خيانة تقتلني !
كم أنت حقير يا أحمق
ابتعد عن هذا العالم
فهو يلفظك بعيدا
و يرفض وجودكِ هنا
لقد دسست بين ضلوعي الرّعب فيك
حتى قلبَتُ مواجعي و قَتلتَني كرهاً
و قطعت شريان الأمان في يدي
لأعيش كتلة خوف بسببكْ
كنتَ ترى نظرة انكسار ملؤ عيني
فتحتقرني ,
و تقذفني في بركة الطين الملوث
لتصنع مني أعجوبة تلويث
ما هي إلا من ملوثاتكِ أيها الحقير
تبا لك و لكل أمثالكْ
لقد أدميتَ مواجعي !
أتذكر .. حينما كنتَ تضرِبني بعنف
فتراني أتلوى ألماً
فتستل آلتكْ التصويرية التي سعدتَ بشراءها
و تصورني و حولي طهر دمائي
يالك من متوحش ! يالك من مريض
أتعرف يا أحمق
إنني أشفق عليك
أشفق عليك لأنك مريض عاجز عن الشفاء
و علتك تكمن في نفسك
التي عللتها !
و خلقت فيها عيباً ما كانت مخلوقة به
إنني أشفق عليك
لأنك منحرف عن قوانين الطبيعة المعقولة
أشفق على سذاجتكْ
و على حطامكْ الذي وصلت إليه
و على فشلكْ و نفسكْ التي ضاقت ذرعاً بالحياة
و لا تنسى أنني ما زلتُ " أكرهــــكْ " !
مَطَرْ
أنقشي بالفراغ
ورداً !
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..