أهرعُ إلى محرابي
و أكدس بقايا الوجعْ المتراكم لأبوح فيه إلى جدراني
و أجد من شدة الوجع الذي وضعته مؤخرا
مسودة هي جدراني !!
أريداً صقيعاً في زواياي
حتى لا أشعر بوجع أطرافي
و لا وجع قلبي الذي لا يهدأ
ليلاً و نهاراً يمكثُ باكياْ ! !
و انا الطفلة الشقية
التي ماتت أجزائها و ذبلت كل أنحاءها
و هدأت تحركاتها
حتى صرت معدومة من هذا العالم
لا أجدني فيه حتى مسمى !
بالأمس . . .
صادفت , و توجعت بحجم السماء
حتى وجدت نفسي أبتعد و أغمض عيناي
و أقسو على إغماضهما
حتى لا أرى
و لكن كنتُ مجبرة ,
مسيرة لا مخيرة
فانتحب قلبي . . انتحب بحجم كل الأوجاع التي تناولتها
لماذا يبدو لي الوجع اليوم مختلفاً بعض الشيء
أم أنه زاد في ذخيرته
فلم أعتده . .
أم إنني أعتدتهْ صارماً و اليوم صار أكثر ليونه
لعله أشفق على قلبي
و هم لم يشفقوا
ويحَكُم . .
ما أزال الطفلة الصغيرة
طفلةُ في المهد ولدتُ توا من رحم الحياة الموجعه
فتلبسني قانون الألم الذي ينص على أن ألمي مؤبد
يا مرتكبي الجريمة بحق طفلة
سحقاً لكم . . و لكن قلب بليدْ ك مثلكم !
لقد ذاب الصبر . .
و هدأ القلب
و أنتم تعصروني و قلبي و نفسي
حتى أشيائي التي ماتت
و بعضها التي انتحرتْ
الصباح الذي لا يهدأ أبداً
الليل الذي لا ينام أبداً
سلسلة الكوابيس المزعجة
لا يزعجني
سوى أنكم تصرون
على أن تقتلونني كل يوم
كل يوم أولد . . طفلة جديدة
و كل يوم تقتلونني من جديد
و تصرون على أن تدوسوا أحلامي
قلبي ,
روحي ,
كل أركاني
حتى لُعبي
مَطَرْ . .
أثلجتِ صدري
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..