-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الخميس، 16 يونيو 2011

محطْ أوجاعْ








عجزت عن فهم تفاصيل نفسي . .
فـ " مزقتها " !!
و مزقت ماتبقى مني
و من طفولتي
من وحشية عالمٍ قد استوحشني بهْ
من بقايا آثارهم الباقية فيني
و الشوائب التي عجزت التخلص منها سابقاً . . 
عرفت الآن كيف أدوسها و أتخلص منها


* * *


جرتْ نحوي تمد لي يداها و تبتسم لي برقة
لم يكن من دواعي سروري بأن أكون ذاتها 
و لكنني فعلتْ !
سئمت وحشية هذا الكون و الوحشية التي تلبستني
و كل ما اندس بين أحشائي
كل ما داس قلبي !
أأبحر بين البواخرْ حتى أجدها تدهسني !
و في النهاية لا أجد إلا أسماكْ القرش نحوي تبتلعني نحو الهاوية !


أبتلعْ غصْة . .
و إنني سأغمض جفنان متعبان جداً
قد اسودا من شدة الألم . . و تركا كل ما يختلس من أمل نحوه !
لستُ كمن يحلمْ بالمستحيل و إذا لم يتحقق انتحرْ !
بل إنني حلمت بنفسي بين أوركيد فوجدتني أنوحْ بينها 


أواهْ يا خافقي 
لم تبكي !
لم تبكين يا أحشائي 
لم أشعر بأن شيء ما بداخلي يعتصر الوجعْ
شيء ما بداخلي ينوحْ 


لستُ معقدة التركيب
لستُ معقدة الفهم
و لكنني فقط تائهة
و أدوس الأشواك فيدمى قلبي 
و سأبتسم !




*  *   *


لقد كان في محيايْ بعمق قلبي جرحْ
و الآن نزف حتى طابَ جرحي
إلى أنه مازال ينزف على الرقم من توقف نزيفه !
سحقاً للأهواء و لأنانية البشرْ !
و سحقاً لكل من سرق مني مخيلتي
لكل من داسني
لكل من بلل صفحاتي و مزقها 


بتْ لا أبحث عن من يحتضنني حالما أبكي
فكلما التفت وجدتني بين فراشي . . وسادتي 
ثم الأبجورة على جانب فراشي
ثم قلمي الرصاص الذي انكسر بسبب اهمالي له
و أجد بقايا دمعي المهترئ في الزاوية
و فستاني الجذاب منذ تلك الليلة !
و بقاياي أنا !
أجدني أنا بقاياي المتبقية
و أعجز عن إعادة تركيب نفسي






مَطَرْ . .
محطْ أوجاعْ ,
اغمضي الجفنانْ !!
ماتتْ مخيلتي !!

2 التعليقات:

Unknown يقول...

كثيرة ٌ هي اوجاعك حينما تكتبين
ولكن لديك الأسلوب والكلمة الرائعة في نسج مشاعرك الحزينة في سطور..

كوني بخير
قلب المحبة

مَطَرْ يقول...

و لديكِ الحضور الذي يبهجني
شكراً قلبْ

إرسال تعليق

لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..