-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الأحد، 24 أبريل 2011

لا ترفعْ عني ثوبي ؟!




في مرةٍ قرأت . .
[ و إذا يعني تضايقنا ؛ بنغيرْ شــيْ ؟! ]
لم أكن ليلتها فقط متضايقة 
بس و ربما كل أحزان هذا الكون اكتستني حينها
و لكنني للحظات تأملت عمقها
عمق حرفٍ كأنه كتب خصيصاً لأن يجيئني
فيقول لي بكل بساطة [ هدئي من روعكِ . . غداً يومٌ جميلْ ]
إلا أنه جاء بشكلٍ غير مباشر . .
كي يسرق مني عيناي و أظل أتأمل !


تضايقت . . بكيت . . و نحت و دست حلمي 
و احتقرت كل ممتلكاتي . . و هجرتُ مطري
و النهاية ؟!
ضبابٌ على هذه الأيام . . و لا شيء يذكر فيها سوى ذكرى حزينة 
تلوذ بالفرار للتخبي في صندوقٌ خشبي مهترئ 
و ينساها الجميع لا يذكر منها شيئاً
سواي أنا . . أضل أزورها بين فترة و أخرى حتى لا تشعر بملل . ؟!
و نهاية حزنٌ أسود غطى عيناي . . و أندس تحت وسادتي ليلاً
ليجعل أحلامي مرّة كي أكره أن أحلمها . . و كأنها كابوس أحمق لا يلبث أن يلاحقني
و يجعلني أشعر بانفصام عند إغماض عيني . .


في مرةٍ قالت لي قلبْ . .
[ و بعد الضيقْ ؟! ماذا سنجني بعد كل هذا الكم الهائل من الضيق ؟! ]
وجدتُ نفسي أحبس أنفاسي حينها ,
و تهت في دهاليز مخيلتي لعلني أجد رداً يشفي غليلي قبل غليلها
لعلني أجد تفسيراً يستحق به أن أكون أنثى عاكفة على حزن !
و لكنني عجزتُ عن ذلك . . و لأنني أنثى انسيابية . . لا أحب انسياب الكلام دون معنى
و لا أحب أن أحكي تفاهة لا أعنيها . . ففضلت الصمت على أن أرد و ما كان لدي رد


ليلتها . . أغمضت عيناي و ماكان النوم هو الذي جعلني أغمض عيناي
بل إنني أغمضتهما لتتوهج الأفكار من مخيلتي
لعلني أجد نفسي داخل رأسي . . و أسألها ذات السؤال فتجيبني
و ماكانت عيناي لتجدني . . لأنني هربتُ من داخلي ! !
عجزتُ عن استكمال حرفي 


شكراً قلبْ * 


*    *     *




نعم . . أبكي و نواحي يصل إلى قطبان جليديان 
و يتجمد دمعي أو يذوب ذاك الثلج
بسبب احتباس الحراري الناتج من دمعي !!
و لكنني أنثى ليست عاكفة على الحزن أبداً ,
بل إنني متمردة عن الحزن و أمقته بكل مافيني من مقت و كبرياء طفلة انكسرتْ !
ككل البشر هي أنا . . إلا أنني مميزة عنهم جداً
استثنائية جداً . . و لا شيء يستهويني . .
 سوى قلب يعانق أرفف مخيلتي لأبدو له كل الأنثى المحبة
أحبس الأنفاس أحياناً . . ليس لأنني أريد أن أجرب لحظات الموت 
أو لأنني أحب تعذيب نفسي
و لكنني أتخيل ماذا يحصل لو انطوى كل ذلك للحظة 
و عشت مؤبدة سجينة هذا القفص أحاول فك لحام حديده و أعجز
و حينها جميعاً سيكونون في مستوى الأنانية . . فيتطاولون على أن يفكوا أسري !


لستٌ متكدسة على الحزن
و لا هو الحزن متكدس علي . . !
بل إنني أبتسم كل يوم . . , و كل يوم عن الأمس يبدو أجمل
إنني أنثى مختلفة جداً . . و عوالمي لا يفهمها أحد سواي
فلا أحب أن يتعدا شخصٌ ما خطوطي الحمراء فأتوحش عليه 
و أبدي مخالبي عليه فأجرحه جرحاً عميقاً ليتذكر دائماً و أبداً بأن لا يقتحم عالمي مجدداً
لست عاكفة على الأوجاع و الحزن و البكاء و النحيب
و لستُ كمن يقولون هُم أجلس في زاوية و أضم رجلاي و أبدو كمن فقدت نفسها
بل إنني أنثى و بساتينها زجاجية لا تنكسر
و قلبي زجاجي لا ينكسر أبداً
يتهشم . . و لكن أرجع فألحمه من جديد و يبدو لي من جديد قلباً جديداً يبدأ حياة جديدة




*    *     *




لا ترفع عني ثوبي ؟!
لا تقتحم عالماً تعجز عن فك شفراته و أقفاله
فلو حاولت ذلك . . أُأَكد لكْ بأنكْ ستجن حتماً
لا محالة ستجن !
و ايأس من الوصول لأعماق المطر
فهناك حتماً عالمُ متوحش جداً . . غامض جداً 
إن دخلته ستموت مخيلتك . . و قلبك , و لن يبقى منكْ شيء 
فسيلتهمك المطر هناكْ . .
ليس مطراً عاديا 
بل مختلف جداً !
مطري جداً هادئ . . و لا يحب التوحش أبداً
و لكنه لا يحب أن يتعداه أحدْ !






مَطَرْ . . 
لمْ أكن أعلم بأن [ العبودية تعني : الحرية المطلقة ] ! !

8 التعليقات:

Ola يقول...

بل دعيه يرفعه..
دعيه يكشف جمال الكون الذي يسكن روحك..
دعيه.. علّه يكون بلسماً لكبرياءك..
دعيه يفترش حصانة جوارحك الإستثنائية..
ويرسم.. بمساعدتك خطوطاً جديدة..
ولا تخشي الدمع والحزن يوماً،
لأنه نعمة!!..
ناقوس يعيدنا الى لحظات سعادة مرت لم نكن ندرك قيمتها..

مَطر..
هَطلتِ.. فأحييتِ فينا مساحات!!
رائعة:)

مَطَرْ يقول...

ماخشيت الحزن و الدمع أبداً
و لكنني خشيت أن يكدسني الناس و يصنفوني ضمن قوائم السواد التي لا تبيْض أبداً


و ماكان احياء مساحاتي
إلا بهطولكم
لأخجل = )

♥ .. Η ά η έ έ η يقول...

رآئعة جدآ .. أنت محترفة للغآية ..

مَطَرْ يقول...

أحترف إخلاء قلبي من النبض أكثر من أي شيء آخر
أحررك ًِ

سحايب غلا يقول...

بإذن المولى,,

ستتلاشى تلك اللحظات الحزينة والنبضات
القوية.

لكِ عزيزتي كنتُ هنا أرتشف من عبق رحيقك بلسماً

مودتي وتحيتي

مَطَرْ يقول...

لست سوى شقية
و طفلة قد جدلت لي أمي خصلات شعري اللماعة
سحايب غلا ..
لست أرتجي سوى إيقاع
يحملني إلى عوالم حام

بورك حضورك
و أوركيدة لمثل هذه الروح : )

غير معرف يقول...

لا ترفع عني ثوبي ؟!
لا تقتحم عالماً تعجز عن فك شفراته و أقفاله
فلو حاولت ذلك . . أُأَكد لكْ بأنكْ ستجن حتماً
لا محالة ستجن !
و ايأس من الوصول لأعماق المطر
فهناك حتماً عالمُ متوحش جداً . . غامض جداً
إن دخلته ستموت مخيلتك . . و قلبك , و لن يبقى منكْ شيء
فسيلتهمك المطر هناكْ . .
ليس مطراً عاديا
بل مختلف جداً !
مطري جداً هادئ . . و لا يحب التوحش أبداً
و لكنه لا يحب أن يتعداه أحدْ !



مطر وكأنكِ تقآسمتي شيئاً منْ روحي
التي تمتزج بي
وكأنكِ تحدثتي عني
مطر...
أنتِ رآئعه...
بل أستمتع بأحرفك...
وإن كنت لآ أعلق على كل مآ تكتبينه...
ولكني أسْتلذ بقرآتهآ....
لآنني أعلم مهمآ علقت...
ليس مجآمله...
لآ تفي بحق مآ تكتبينه...
سْأكون متوآجده....
وأغرقيني من فيض ...
مطرك...

لكِ حدآئق من اللوتس
عزيزتي...
كوني بخير...
سأكون هنآ... دوماً...

مَطَرْ يقول...

الريما
أخرسني حرفك
فماذا سأقول و أنا خجلى أمام هذا الكم الهائل من المديح

و أنا جدا أستمتع بمتابعيني
الذين يتخافتون في المشي
شرف كبير لي يا رائعة
سلمتِ

طوق أوركيد لعذب روحك
كوني دائما هنا يسرني ذلك

إرسال تعليق

لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..