ابتهجي يا وسادة
ابتهجي من جديد
فسأسقيكِ كل ليلة سيلٌ من دموعي
عدنا إلى تلك الليالي الموحشة
و أنتِ يا جدران
حاكيني
لعلني أقضي وقتاً تعيساً معكِ
أسامركِ و أحكي لكِ التفاهة
خلت نفسي لن أعود لذلك
لن أعود إلى بكاء صامت يعاشرني و يعاشر خداي
حتى الثمالة !
يبدو أن الخطأ وارد في الإنسان
أو ربما التنبأ الخاطئ !!
حسبتني تركت تلك الأيام
و لن أعود لها
كل شيء يبدو خاطئ
من البداية و حتى النهاية
جروح لا تنتهي
و دمعاتي لا تكاد تتوقف
و كأنهم يهتمون لأمري
و هم الذي يخلعون الأشواك من الورد
ليدسونها بين أوردتي
و يبتسمون ببراءة
و انا مقامي في الحضيض أكاد أن أكون لا شيء
أعتصر شيئاً ما بداخلي
يرسم الألم فيني
إننا رفقة !! أنا و الألم رفقة
فلماذا يفرقوننا
لماذا يقنعونني أن الألم لا يناسبني
بل إنه يناسب ما أمر به تماماً
و إنه أكثر شيء يفهمني
لم أعد أريد أن أبتسم
من قال أن السعادة من نصيبي
نصيب السعادة مهدد بالفشل عندي
فلماذا تجازفون و تهدونه لي
بل و توهمونني بأنه يخصني
أرى جفافاً في أمنياتي
و أرى تبلداً في اختناقي !
و توهماً في حُلمي
سحقاً لأولئك الذي يدمرون الأحلام
فينهشونها
و يدوسونها
و يدفنونها احتقاراً
بالأمس كنت أحتضر
و اليوم مراسيم دفن قلبي
تبدو الجنازة مستوحشة لحضوري
تنتظرني لكي تتم مراسيم الدفن
إلا أنني أتغيب
فلا أريبد رؤيته مهشماً
في الحضيض ينزف
لماذا تريدينني أن أحكي
و أنا الصمت يستوحشني
فيجذبني إلى عالمه
و تؤمرونني بالصمت
فسأبكي بين جدراني
التي لا تطيقني !!
مَطَرْ
قد أكون غير مستوفية لشروط الإنسانية
و لكنني أبقى [ إنسية ! ]
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..