تضج الساحة بدمعاتي
و تضج عيناي بالأنات
و يضج صوتي بالتأوهات
فأنكسر
ينكسر فيني قلبٌ زجاجي
يتهشم !
لأغدو فتاتٌ كالزجاج المنطرح أرضاً
يسيل مني الألم
و تسيل مني الأوجاع
و تدمى أوركيدتي
و تبكي لبكائي
إن
صار فارغاً
وحدي أنا أجلس
أنتظر اللاشيء !
~ ~ ~
أستمع لمهب الريح الذي يمر علي
فيتلو علي صفحات هادئة
تتطاير من خلالها خصلات شعري الناعمة المموجة
لأتذوق طعمها
فأشعر بالوجع .. من كل شيء !
و يشتعل فيني فتيل ألم
فينزف وميضاً
و ينزف و ينزف
حتى تقترب نهايته
أي نهايتي الأبدية
~ ~ ~
أشكر .. كل شيء فيكم !
و كل ما تقدمونه لي من أشواك
و لكل ما تدسونه بين أوردتي
و لكل الطعنات
ممتنة !
و لا تعلمون مدى عمق امتناني لكم
أشعر بأنكم قد رفعتم معنوياتي
بأنكم جعلتم مني لا شيء
بدلاً من أن أكون شيئاً
و سببتم لي المتاعب و خذلتموني
رائع !
أتذوق طعم اللذة
الآن
و أشعر بلذة الوجع
تنتمي إلي
و إلى تنهيداتي المتواصلة
و أحب هذه المشاعر
لأنها أنا
و تحكيني أنا
مَطَرْ
ما عهدتني سأتلذذ بنفسي
هكذا !
لولا أنني عشقت الذبول يوماً