في كل مرة أقول بأنني سأستقر من دونك
سأبقى هادئة أرتل بعض الآيات لتلتزم بعض الدمعات بالهطول
ثم أهدأ !
ولكنني أبدا لا أهدأ
تلي دمعاتي نحيب طويل ثم أغفو؛ فأصحو و أبحث عنك
أفتقدك . . و أتفقدك في كل حين !
أحاول أن أكتب لكِ شيئاً ولكنني أمتنع
أخاف أن أزعجك أو تزعجينني
وحتى أخاف أن أقتحمك فتزمجريني !
أن أراقبك من خلف أسوار عالمي و عالمك
من غير أن أعلم ما حل بكِ ؛ و ما بكِ !
يغرقني بتشبع من الألم
يجعلني أتمزق . . أتوه بين ثنايا الألم !
يقول شيئاً : ارحلي !
لكنني أتشبث . . !
* * *
سرقوا مني قطعة الحلوى التي استلذذتُ بها
و زرعوا بين أمنياتي ألغام تفجرني !
حتى لا أنهض مجدداً و أبني نفسي . . من جديد !
هم لم يقتحموا عالمي و حسبْ !
سرقوا ممتلكاتي . . ممالكي ! و مملكتي الجميلة
أودع رأسي على الوسادة بانتظار لأحلام توقرني
تجعلني أتنفس من جديد
لدنيا مليئة بأنا فقط !
تحويني و أمنياتي الممزقة كي أعقمها منهم !
لكن بقايا الدموع لا تشبع غريزتي !
ساقوني إلى الموت سوقاً . !
و أنا أخفي الخوف الذي تلبسني
و دمعة هربت مني غصباْ !
لقنتها درسا و دسستها بين كفايْ و أحطتها بذراعاي و ضممتها !
* * *
هل تتمنى لي ليلة سعيدة في كل مرة تضع رأسك على وسادتك
هل تجهد نفسك بالتفكير مثلي كلما هممت بالنوم
فغادرك النوم و تركك شقياً في الفراش تبحث عن غمضة جفن
هل كتبت لي رسائلا و علقتها على حائط غرفتك بانتظار رجوعي لتهديني اياها
و هل ما زالت سلسلتي اللؤيؤية عندك !
تنظر إليها كل يوم قبل أن تنام
فتبتلع وسادتك دمعة عميقة من مقلتيك
تضمها إلى صدرك و تقربها إلى قلبك
و تنام و هي في حضنك !
أم نسيتني تجرفني الرياح !
أشفق عليك لأنك ما زلتَ لا تعلم أنك تحتاج إلي
أنك تريدني . . !
في داخلك أنت تريدني و لكنك تكابر !
ولا أدري لم تكابر و تعاند نفسك بهذه القسوة !
* * *
حينما أحتاجْ !
أنا لا أبكي . . !
أنا أنوحْ بعمق بئر عميق دمرته المياه تدميراً
فعجز عن الوصول لنهايته
يتلو نواحي تنهيدة مصحوبة بقلب يندهس
يحاول أن يبرر بأنه بغير احتياج
بأنه مستقل بذاته !
يريد اتخاذ قراراته
لكنه في النهاية يعجز !
الاحتياج !
وجع في الضجيج . . في الهدوء ! و في الوجع
هو وجعْ !
* * *
لا تعدْ
حينما أكف عن النواح
و أُجبر شيئاً من جرحي
أضمد بعضاْ من أوعيتي و أدبسها
لا تعد . .
حينما أبدأ بحياكة قلب جديد لي
لا يحوي أنت ولا شيء من عالمك الدنيء !
ببساطة . . لا تعدْ أبداً !
مُطُرْ . .
حينما نحب . . نحن لا نحب " هُمْ " فقطْ !
نحن نحب أنفسنا أيضاً أكثر من " هُمْ "
و حينما نكره . . لا نكره " هُمْ " فقطْ !
نحن نكرهْ أنفسنا أكثر من " هُمْ "
2 التعليقات:
عودة للقلم ..
وللحياة التدوينية ..
كوني بخير
أفراح
أفراح
أيها القلب المحب
لم أهجر قلمي يوماً
لكنني تنحيت عن الساعة
و عدت لأتنفس
إرسال تعليق
لأن حرفي يحتاجُ إلى إنعاش .. فإنه سينتعش بأحرُفُكم التي تتابعني .. بالقرب اهمسوا بأذني ! لأرتقي ..