لا تفي بالغرض دمعاتي
و لا حتى الشهقات التي تلتها
يضيع كل شيء بين شهيق و زفير
كلماتي لا تهدئ من روعي
أوجاعي لا تلبث أن تهدأ حتى تعود فتهيج مرةَ أخرى
من جديد *
أقابل الحزن وجهاً لوجه
فأميل برأسي و تنفجر أسارير الوجع من مقلتي
ثم أنهااااار
في كل حين و كل ساعة أراقب الثواني
لا أدري لِمَ
هل أنا أنتظرها
أم أنتظر شيئاً آخرا لا أدريه
أم أنتظر ساعة الموت لتخطف روحي الذبيحة
ساءت الأحوال !
حتى مخيلتي العذبة ساءت
ساد فيها دم العبودية
و ما أنا إلا بعضا من أوجاع متراكم
ساد ليبني مني أنثى مهزوزة . . مُكرهة ! عاكفة على تبني الوجع
بأي حق تتهمني بالجرم الذي ارتكبته ؟!
يداي طاهرتان لا ترتكبان جريمة !
و روحي ذبيحة يجتاحها الموت بين حين و آخر
فتحتضر . . تحتضر بأمل , و ليس بيأس
كُفَّ عن ملاحقتي
فلقد أزعجتني كثيراً
أزعجني صوت حذاءك الجلدي
حتى أنفاسك القذرة أزعجتني !
بودي . .
أن أدوسك بحذائي
إلا أن حذائي أطهر منك !
فلا أستطيع أن ألوثه بك
صرختُ بك . . لعل الصراخ يجدي نفعاً بك
إلا أنك دسست يدك في فمي لتسكتني
و وبختني على رفع صوتي عليك !
و ما أنا سوى عاجزة عن فعل كل شيء
سوى " التضرع " !!
بحاجة ماسة
لأن ألوذ بالفرار
إلى رذاذ المطر الذي يهطل و يشبع البعض
و البعض الآخر مازال متعطش
لا تمت . . بل اذهب إلى الجحيم و ارقد !
مَطَرْ . .
أنا أنثى متوجعة في الزحام
و صوتي أخرس
لا يسمعه سوى الذبيحة " روحي " !