و هي تلك الجفون التي أدمنت البكاء
و من وراءها جحافل ألم
عجزت أن أوقف سيلها
و عجزت احتضانها
و انا نفسي احتجت إلى احتضان
لقد احتقن جفناي
ما زالا يبيتان محتضران
و نفسي قد سأمت الانتظار
و لست أدري بم أتفوه
حولي الفراغ
و في داخلي الفراغ
و أبحث عن من يأويني
ليس الألم وحده هو ما اقتبسته عن نفسي
بل حتى الأوجاع التي تسكن روحي
و قلبي الذي لا يكف عن الأنين
إلا و يبدأ من جديد
فأتحسر حالي
أي يأسٍ قد احتوى غرف روحي الفارغة
و صارت روحي مشبعة تماما باليأس
و أنا ألوذ بالفرار من نفسي
إلى نفسي !!
أين حقوقي
و هي التي سلبتموها
و هي التي أفرغتم كل طاقتكم السلبية بها
عفواً !!
لم يعد فيني شيء يحيا
إلا و قد قتلتموه بقذارة
إلا و قد دمرتم كل الأمل الذي يحوي بداخله
أي ابتسام روحٍ هو
و أنا نفسي لم تعد تعترف بالاترياح
إلا و غالبها الألم
و تشبعت بالأحزان
لا أستطيع أن أغفو
فأهرب من كل المعتقدات
من كل الآلام
و قد تجردت من جل الأحاسيس
,و عجزت الاشتياق
مَطَرْ
بقي فيني بقاياي !!