مهزوزة . .
على حافة النافذة أقيم !
لا يسقيني المطر
ولا أشعر بالبلل !
جــافة في كل النواحي ..
و إن بكيتْ .. أنا لا أبكي !
.
.
كونهمْ خلفوا من بعد رحيلهم نحنْ
لا يعني أننا مجبرون على الغفران
أنا أرتعب من الغياب بلا مسمى
فلا تقطفني من ورق أيامك و تقلْ : مهمَشة !
فيني مشاعر طفلة رفضت الرضوخ لكل امكانياتك الموجعة
و فيني أنثى تهاب الظلام و تخاف الوحدة !
و أنت حينما تركتني خلفتَ فيني قلب مهجورْ لم يسكنهْ طيرْ !
هناك بعض الصدأ الذي يغلف أمتعتي
التي حملتها معي يوم ما قررت أن أموت
قلتَ لي حينها : هل الموت قرارْ !
إن كان الرحيل كذلك ! .. , فالموت كالرحيلْ !
لستُ مجبرة على رسم لوحة
أخط بها أسبابي
فأنا عالم لا يكفّ عن النواح بسببكْ !
و الأدهى أنني أتفقدك كل ليلة
و تنتابني حالة جزع حينما أجدك مُتعبْ !
بربكْ !
ألم ترثى لحالي يوماً ؟!
كل استجواباتي لك لم أحصل بها على جواب شافٍ
كل مافي الأمر أنني أهلعْ .. ثم تعاودني حالة انهيارْ
تفزعني من هولها !
ثم أعود مجدداً .. أقف و لكن ..... مهزوزة !
مَطَرْ
هناك في القلبِ صدأْ