حينما طويتكْ
احتجتك
اشتقت لك
لم تسكن ذراعاي , أرادت أن تلتف حولك
هاجت المقلتان بالدموع !
و انسكبت أنا أبدل بين قلبي و آخر !
لا أجد بديلاً يحتمل هذا الكم من الاحتياج !
حينما نقرر النسيان
نحن لا ننسى !
نحن نرضخ لكل الذكريات الموجعة التي تمر في ذاكرتنا
والتي لا تمر !
نرضخ لكل الأوجاع التي تقاسمناها سوياً
و نرضخ للأقدار !
نحن نتوجع
و لأننا لا نجد من نلومه . . نلوم الأقدار المسكينة !
التي هي ضحية مثلنا !
و ينتهي بنا المطاف بصمت مطبق
نحمل أوزاراً على صدورنا
ننتكس ,
نغني للوداع
نقتل الحب الذي نبت بداخلنا
في الحقيقة :
نحن لا نقتل الحب , نحن نقتل أنفسنا !
نمارس كل طقوس الوجع !
نمارس كل طقوس النسيان
لكننا ببساطة نفشل !
ليس لأننا نبحث عن الفشل
لكن لأن قلوبنا رقيقة . . تصدح بالوجع !
و تعجز عن الهدوء !!
نضطر للجوء إلى الشرفة
المطر الحزين
و القهوة !
ويحكِ يا قهوة . .
هي كائن يتيم . . تضطر في كل مرة أن تبتلع أوجاعنا
لم القهوة دائما رفيق الوجع !
هي سوداء
تمتص كل الوجع
و مذاقها جيد جداً بلا سكر !
فهي جميلة كما خُلقَتْ !
فتشعر تماماً بأنها لاذعة بمرورتها
و لكنها تشفي شيء عميق ما بداخلك . . انهدم !
* * *
نحن لا نفشل في الحب لأننا فشلنا
نحن فشلنا في الحب لأننا صدقنا بهْ
لأننا تلذذنا به
لأننا تركنا آمالنا للأقدار
فبتنا بنياناً مهدوما غير قابل للسكن
ركامْ ! غير قابل للبناء
جروح . . غير قابلة للشفاء
ندمن الوحدة ! فتكرهنا
ندمن الصمت ! فيقمتنا
و يتركنا العالم أجمع ! و ثم يُشار علينا بأننا مذنبون !
و تذكر! يوم وعدك !
يوم ركع على قدماه و مسك بكفاك لينطق قلبه !
فيما بعد نستوعب بأن :
الحب لا يكتمل إلا بالفراق !
مَطَرْ
هُلاميْ !