-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الجمعة، 22 أبريل 2016

أنا لا أدري من أنا!

دعنا نتحدث عن الاحتياج ..
الاحتياج يا صاحبي موجع,
 انظر في عيناي حينما أقول بأنه موجع
لتستوعب كمية الوجع التي يتركها
انظر في عيناي .. لتعرف عمق وجع الاحتياج!
انظر ..
لترى كمية الانكسار فيني!
لترى المجزرة التي تُركت فيني!
أتجرأ أن تنظر الآن؟!

أتعرف ما الاحتياج؟!
أن يداس على طرفك
أن تُدْهس كرامتك
أن تنزلق دموعك من حرارتها تحرق وجنتاكْ
أن تحجب الدموع ناظريكْ
و الأدهى .. أن لا ينتشلك أحد
أن لا يمد يده أحد!
أن يقف الجميع ضدكْ
في حين أنت في قمة الاحتياج و الانكسار
في حين احتضارك!

أنت لا تعرف .. صدقني!
كم عمق الألم الذي يتركه الاحتياج
من أنه يجعلك تنحر مشاعرك
حينما لا تجد أحداَ منهم
كلما ناديتهم .. تظاهروا بأنهم لا يسمعون
تظاهروا بأنك غير موجود
و يمحونك من فضاء حياتهم
يقتلون كل مشاعرك.. في حضورك!

أنت فقط هنا تشعر بغصة عميقة
قد تقتلك ..!
قد تجعلك تخاف من العالم أجمع
أن تخاف من نفسك
من أشياءك
و من مشاعرك!
أن تخاف حتى المطر!

أين اختفوا جميعهم , حينما كنت في عمق حاجتي
حينما احتضرت أياماً طويلة
حينما فقدت نفسي
حينما بكيت حتى ابيضّتْ عينايْ!
حينما شعرت بأن الموت يتسلل إليّ!

سيأتي ذلك اليوم
الذي ستشعر بأنك وحيد جداً جداً جداً
تسمع صدى أنفاسك بداخلك
كلما ابتلعت نَفَساً تسمعه من رئتاك
من عمق الهدوء!
كلما أغلقت جفنيك ..
تشعر بصوت رمشك يصطدم بك!
الهدوء المزعج!
صدقني .. جداً مزعج
جداً مؤلم
جداً ستحتضرْ!

حينما تريد الهروب من العالم أجمع
من نفسكْ
من مملكتك
من أشياءك الخاصة
من عقلك
و من قلبكْ
من سكينة روحكْ!
هُنا ستشعر فقط بالجنون
ستبدأ تفكر .. هل ما أزال أنا في هذا العالم
أم أنني لم أعد هنا بعد الآن!!


مَطَرْ..
تألمت حد الاحتياج
حينما تركوني في عمق حاجاتي لهم!
و فقدتُ نفسي .. بألمْ!
أنا لم أعد أنا!
أنا لا أدري من أنا!