-


لا أبيح أي شخص من نسخ أو سرقة
احدى هذه الخواطر
إلى يوم القيامة
و الله على ما أقول شهيد








الاثنين، 27 يونيو 2011

فَ ابيضتْ " عينايْ "







و ما أقسى من قطع تذاكر سفري
ليرحلْ قلبي
و ترحل أنفاسي
و أرحل أنا
ثم أبقى أنا وحدي !!
أنا بين جدرانٍ تكاد أن تكون مسودة من شدة الوجعْ
زوايا الدارْ تبكي
تنوحْ بكائي
لا تدري هل هِيَ تهدأني
أم تزيد من أوجاعي
و لا أدري هل أحتضنها أم تحتضنني !


و أتقوقع في زاوية وحدي
لعل شيء ما يفهم بأنني كائن حي
له احساس و يتنفس !
أم أنهم نفوا احساسه و مشاعره و أنفاسه و نبضه


تباً لِ رياح الحرية
فلم لا تهب
كم كرهتها 
كم كرهت طغيانها و تلذذاتها بتوجعي
و كم أمقت كل شيء حولي
و أنوحْ الليل بطوله
أقابلْ وسادتي المبللة منذ ليلة الأمس
و أبللها مزيداً
فأجدها تئن طالبة عفوي بأن أغفو و أتركها لتجف و لو للحظات
لأتركها تستوعب أوجاعي و لو للحظات
تتوسلني كي أغفو
و ما أنا بقادرة


رأسي بات يحطمني 
كم أود بأن يصبحْ لا يهمني
و أن أصبح لا أكترث
و لكن اكتراثي يحطمني
يحطمني مزيداً . . و يهبط من كل معنوياتي
و يدوس نبضي مزيداً
فأشعر بموت نفسي كل يوم أكثرْ


و هل أكثر من ذلك ؟!
كلٌ منهم قد رحل و تركوني في ظلمة السواد أنوحْ
حتى انعدم مني الصوت من شدة شهيقي
كل الزوايا عجزتْ عن فهم أوجاعي
فقلتْ نفسها حتى تصد عن رؤياي فلا تتوجع
إلاك لم تفهم أي شيء
تحيط القلب بسياج فولاذي
حتى تتفنن بشتى أنواع التعذيب
" ما جرمي الذي اقترفته ؟! "
كَ دائماَ لا أجدْ أي إجابة !
لأنني بلا أدنى شكْ
أُعاقبْ على جرم لم أرتكبه


ككل البشر هي أنا
ككل الأناث 
لي مشاعر و أحساسيس
لي قلب و أتنفس
و لكنني مختلفة عنهم
بأنني " أتوجعْ " !!


لم أعدْ أود بأن أحلق كطيرْ
فْ الطيرُ يحلق كالذبيح
و هو يدري بأن يوماً ما سيُؤسر
و ستسلب حريته
لم أعدْ أودُ أن أكون طيراً
و لا حتى أودٌ أن أكون سمكة في محيط
و يوماً ما في الشبكة سيتم أسري !
لن أكون حرّة
سأضل أنثى . .
لأنني سأتحررْ !
فليست العبودية مؤبدة






مَطَرْ . .
و ياويلي !

الخميس، 16 يونيو 2011

محطْ أوجاعْ








عجزت عن فهم تفاصيل نفسي . .
فـ " مزقتها " !!
و مزقت ماتبقى مني
و من طفولتي
من وحشية عالمٍ قد استوحشني بهْ
من بقايا آثارهم الباقية فيني
و الشوائب التي عجزت التخلص منها سابقاً . . 
عرفت الآن كيف أدوسها و أتخلص منها


* * *


جرتْ نحوي تمد لي يداها و تبتسم لي برقة
لم يكن من دواعي سروري بأن أكون ذاتها 
و لكنني فعلتْ !
سئمت وحشية هذا الكون و الوحشية التي تلبستني
و كل ما اندس بين أحشائي
كل ما داس قلبي !
أأبحر بين البواخرْ حتى أجدها تدهسني !
و في النهاية لا أجد إلا أسماكْ القرش نحوي تبتلعني نحو الهاوية !


أبتلعْ غصْة . .
و إنني سأغمض جفنان متعبان جداً
قد اسودا من شدة الألم . . و تركا كل ما يختلس من أمل نحوه !
لستُ كمن يحلمْ بالمستحيل و إذا لم يتحقق انتحرْ !
بل إنني حلمت بنفسي بين أوركيد فوجدتني أنوحْ بينها 


أواهْ يا خافقي 
لم تبكي !
لم تبكين يا أحشائي 
لم أشعر بأن شيء ما بداخلي يعتصر الوجعْ
شيء ما بداخلي ينوحْ 


لستُ معقدة التركيب
لستُ معقدة الفهم
و لكنني فقط تائهة
و أدوس الأشواك فيدمى قلبي 
و سأبتسم !




*  *   *


لقد كان في محيايْ بعمق قلبي جرحْ
و الآن نزف حتى طابَ جرحي
إلى أنه مازال ينزف على الرقم من توقف نزيفه !
سحقاً للأهواء و لأنانية البشرْ !
و سحقاً لكل من سرق مني مخيلتي
لكل من داسني
لكل من بلل صفحاتي و مزقها 


بتْ لا أبحث عن من يحتضنني حالما أبكي
فكلما التفت وجدتني بين فراشي . . وسادتي 
ثم الأبجورة على جانب فراشي
ثم قلمي الرصاص الذي انكسر بسبب اهمالي له
و أجد بقايا دمعي المهترئ في الزاوية
و فستاني الجذاب منذ تلك الليلة !
و بقاياي أنا !
أجدني أنا بقاياي المتبقية
و أعجز عن إعادة تركيب نفسي






مَطَرْ . .
محطْ أوجاعْ ,
اغمضي الجفنانْ !!
ماتتْ مخيلتي !!